تشهد مجموعة من الدول الأوروبية، موجة رابعة من انتشار فيروس (كورونا)، مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات والأشخاص في أقسام الإنعاش، مما يفرض على الصعيد الوطني الاستعداد لهذه الموجة بتسريع حملة التطعيم، وتقديم الجرعة الثالثة لتفادي الحالات الخطيرة.
وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث الطبي في السياسات والأنظمة الصحية، أنه “على الصعيد العلمي والوبائي والطبي، تؤكد جميع العناصر على ضرورة تسريع التلقيح، وذلك، لأجل تحصين أكبر عدد من المواطنين وتجنب ظهور متغيرات من شأنها أن تعرض الجهود المبذولة للخطر”.
وأشار إلى أنه ينبغي بلوغ نسبة تلقيح، تصل إلى 80 في المائة من أجل تحقيق مناعة جماعية، مؤكداً أن تسريع التطعيم سيسمح بالعودة إلى حياة شبه طبيعية.
وأوضح أن “وحدات العناية المركزة تستقبل دائما الحالات الخطيرة التي غالبا ما تكون غير محصنة”، مشيرا أن غير الملقحين لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الملقحين فقط لبلوغ مناعة جماعية.
وذكر أن “الجرعة الثالثة أثبتت فعاليتها، وحاليا لدينا دراسات تظهر أن المضاعفات الحادة نادرا ما يتم اكتشافها لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر والذين تلقوا جرعة ثالثة، على عكس أولئك الذين لم يتلقوا أي جرعة”.
ووفقا للمنتحدث طاته، فإن الأشخاص غير الملقحين أكثر عرضة 35 مرة للإصابة بمضاعفات حادة من (Covid-19).
وحذر الدكتور حمضي من موجة جديدة من الجائحة، لا سيما على خلفية الوضع الوبائي المتدهور في أوروبا، داعياً المواطنين إلى استكمال جدول التلقيحات والمؤهلين للحصول على الجرعة الثالثة في مراكز التطعيم.