أفاد المعهد الملكي للإدارة الترابية أن عدد متخرجي الفوج الرابع والخمسين من السلك العادي لرجال السلطة، الذي ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، أمس الخميس بمقر المعهد، حفل تخرجه، بلغ 110، من بينهم 10 متدربات.
وذكر بلاغ للمعهد أن هؤلاء الخريجين استفادوا طيلة سنتين من تكوين شامل يتوزع بين المجالين العسكري والإداري.
وأبرز المصدر نفسه أن التكوين العسكري يمكن المتدربين بصفتهم ضباط احتياط من المؤهلات الضرورية من حيث الانضباط والقدرة على القيادة وضبط النفس، كونهم يخضعون لنظام عسكري.
أما في ما يتعلق بالتكوين الإداري، يضيف البلاغ ذاته، فقد حرصت إدارة المعهد على تحيين برامجه، بإدماج عدة مواد ذات أهمية منها “علم النفس الاجتماعي” و”السلوك التنظيمي” لملاءمتها مع المتغيرات والمستجدات المتسارعة التي تعرفها المملكة على المستويين الوطني والدولي.
وأكد البلاغ ذاته أنه تكريسا لمبادئ الحكامة الجيدة، ركزت إدارة المعهد على تطوير قدرات المتدربين، خاصة ما يتعلق بالتنمية الذاتية، واحترام أعراف وأخلاقيات المهنة، وتقنيات التواصل والحوار والوساطة، وسياسة القرب. وفي هذا الإطار، ألقيت عدة محاضرات من طرف رؤساء هيئات قضائية وخبراء في الحقل الديني، ومواضيع السياسة الجنائية ومحاربة الفساد والرشوة.
ولفت المصدر نفسه إلى أن هذه المعارف والمكتسبات تخللتها طيلة فترة التكوين بالمعهد دروس وتمارين تطبيقية وتداريب ميدانية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة قصد محاكاة الواقع، وإعطاء المتدربين صورة مقربة عن المجال المقبلين عليه مباشرة بعد تخرجهم، بما من شأنه أن يسهم في ضخ دماء جديدة بالإدارة الترابية المغربية.
