الإبراهيمي ينتقد وزارة الصحة بسبب لقاح “فايزر” الأمريكي

31 أكتوبر 2021آخر تحديث :
الإبراهيمي ينتقد وزارة الصحة بسبب لقاح “فايزر” الأمريكي

 

انتقد البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة ل (كوفيد ـ 19) بالمغرب، قرار وزارة الصحة الذي وصفه بالمتسرع، بعد حجب (فايزر) كلقاح للجرعة الأولى والثالثة، قبل أن تعيد الامور إلى نصابها، مؤكدا أن هذه الخطوة زادت في ارتياب الناس في أمان وفعالية اللقاح الذي طعم به قرابة مليارين من الأشخاص في 150 دولة و60 في المئة من الأمريكيين.

وقال عضو اللجنة العلمية، في “تدوينة الأحد” على صفحته ب (فيسبوك)، إن هذا التسرع ضرب مصداقية عملية التلقيح، إلى جانب غياب التواصل حول أرقام اليقظة اللقاحية المغربية.

وبخصوص تخوف بعض الخبراء من وجود آثار جانبية للقاح بسبب تواجده ضمن نطاق المرحلة السريرية الرابعة، ذكر مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن هذه المرحلة تعني اليقظة الدوائية و اللقاحية، حيث تمر كل الادوية بعد الترخيص لها للمرحلة الرابعة من أجل تتبع الأعراض الجانبية بعد استعمالها لدى العموم و بشكل واسع، وحيث تضع الشركات خطة لتدبير المخاطر من خلال تحديد نوعية الاعراض الجانبية المحتملة، ما يتطلب سحب الدواء أو اللقاح في حال خرج أي حادث دوائي عن هذا الاطار.

وفي رد على على الأصوات المطالبة بالكشف عن مكونات اللقاح، أوضح أنها منشورة في مئات الأبحاث منذ أكثر من سنة، كما استغرب الرجل مطالبة عدد من المواطنين بتصاريح الموافقة، “وكأن كل طبيب يطالب مريضه بذلك وهو يناوله وصفة عقار أو لقاح مرخص به”، نافيا أن يكون اللقاح في طور التجريب، خاصة لقاحات (فايزر) و(سينوفارم) و(أسترازينيكا) المستعملة بالمغرب، التي تجاوزت مرحلة الترخيص في حالة الطوارئ، إلى الترخيص الكامل في أمريكا وبريطانيا والصين، بعد مرورها من الافصاح عن مكوناتها، وتجريبها مخبريا و على الحيوانات بعد رأي لجنة بيوطبية أخلاقية للبحث على الحيوانات قبل المرور إلى التجارب السريرية الثلاث للتأكد من سلامتها ونجاعتها.

كما بدا الإبراهيمي متحفظا وغاضبا من وصف “القطيع” الذي يحيل على الملقحين، وإن كان أصل التوصيف يعود للوزارة الوصية التي تحدث في وقت سابق عن “مناعة القطيع”، مضيفا أن النقاشات الحقوقية والدستورية والاجتماعية تبقى ظاهرة صحية، إلا أنها ليست مسوغا للركوب على الجواز من أجل ضرب اللقاح.

المصدر (مهدي الشاوي):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق