أشرف وزير الصحة، أناس الدكالي، رفقة والي جهة فاس- مكناس، إلى جانب السلطات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، صباح أمس الجمعة، بمدينة فاس على تدشين المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “الجنانات”، بعد إعادة بنائه من طرف وزارة الصحة بكلفة مالية إجمالية قدرها 2,13 مليون درهم.
ويأتي تدشين هذا المركز الصحي، الذي يقع على مساحة قدرها 573 متر مربع، في سياق تحسين جودة الخدمات والرعاية الصحية الأولية لساكنة مقاطعة جنان الورد (الجنانات)، ولتلبية حاجيات الساكنة فيما يتعلق بالوقاية والبرامج الصحية، وضمان رعاية صحية ملائمة وشاملة خاصة للأم والطفل.
ويتوفر هذا المركز الصحي على فضاء للاستقبال، وخمس قاعات للاستشارات الطبية، وقاعة للعلاجات، وجناح لصحة الأم والطفل، ومكتب إداري، وصيدلية، وقاعة للاجتماعات، وفضاء قسم الأمهات، إضافة إلى جناحين صحيين.
وقام الوزير رفقة عامل إقليم تاونات، بإعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء مستشفى القرب ببلدية تيسة. ويهدف هذا المشروع، إلى تعزيز ولوج ساكنة جماعة تيسة والجماعات القروية المجاورة للإقليم للعرض الصحي الاستشفائي، وتوفير فضاءات ملائمة لخصوصيات التكفل الطبي بالمرضى، وتعزيز جاذبية وتنظيم المؤسسات الاستشفائية من خلال تحسين ظروف الاستقبال والاستشفاء.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي يستهدف ساكنة الجماعة الحضرية لتيسة والجماعات القروية المجاورة لها، والذي تموله وزارة الصحة حوالي 83.470.385 درهم.
بعد ذلك، قام الوزير بزيارة للمركز الاستشفائي الإقليمي بتاونات، وإعطاء انطلاقة أشغال تهيئة فضاءات الاستقبال بالمستشفى المذكور.
وكانت هذه المناسبة فرصة لتقديم مشروع تأهيل فضاءات الاستقبال والتي تشمل مستشفى الغساني ومستشفى ابن الخطيب بفاس، بالإضافة إلى المركزين الاستشفائيين الإقليميين لتاونات وبولمان (المسيرة الخضراء بميسور).
ويروم هذا المشروع الذي كلف ميزانية إجمالية قدرها 8.954.095 درهم، بلورة دليل مرجعي لفضاءات الاستقبال بالمؤسسات الصحية، وتحسين التنظيم الهيكلي الداخلي للمستشفيات، إضافة إلى أنسنة خدمة الاستقبال ومأسسة شروطه بالمستشفيات وتعزيز بنيتها التحتية، وجعلها فضاء حياة متاح للجميع.
ولتعزيز حضيرة سيارات الإسعاف بهذا الإقليم، قام الوزير بتسليم سيارتي إسعاف إلى مندوبية الصحة بتاونات. بعد ذلك، قام الوزير بزيارة ميدانية تفقدية لمستشفى القرب بغفساي.