طلبت شركة “أسترازينيكا” من السلطات الأمريكية منحها الموافقة الطارئة على توليفة من الأجسام المضادة، فيما يمثل أول مسعى لمكافحة (كوفيد-19) بوسيلة غير اللقاحات، وذلك في خطوة رئيسية أخرى محتملة في المعركة العالمية للقضاء على الفيروس.
وفي حين تعتمد اللقاحات على وجود جهاز مناعي سليم لصنع الأجسام المضادة المستهدفة وخلايا مكافحة العدوى، فإن مركب “أسترا” للتكنولوجيا الحيوية المعروف باسم «إيه زد دي 7442» يحتوي على أجسام مضادة مخلقة في المختبرات، لتبقى في الجسم لأشهر لاحتواء الفيروس في حالة الإصابة.
وقالت شركة الأدوية الإنجليزية السويدية، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها أدرجت بيانات في ملفها لدى إدارة الأغذية والعقاقير تتعلق بتجربة جرت في مرحلة متأخرة، أظهرت أن العقار قلل من خطر إصابة الأشخاص بأي أعراض ل (كوفيد-19) بنسبة 77 في المائة. ونشرت بيانات التجربة الإيجابية، في غشت الماضي.
وصنع علاج “أسترازينيكا” ليستمر من عدة أشهر إلى عام، ويحمي الأشخاص الذين ليس لديهم استجابة مناعية قوية، بما يكفي للقاحات (كوفيد-19) لأسباب منها العلاج الكيماوي، أو الأدوية المضادة لرفض الجسم الأعضاء المزروعة.
وقالت الشركة، إن الدواء، وهو عبارة عن جرعتين متتاليتين يُحقن بهما المريض، يمكن أن يكمل دورة التطعيم، لأولئك الذين يحتاجون إلى تعزيز حمايتهم بشكل أكبر مثل العسكريين. وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير باستخدام عقار “ريجينرون”، في شتنبر الماضي، للوقاية من (كورونا)، بعد التعرض للمصابين بالفيروس. ولكن علاج «أسترازينيكا» يُستخدم للوقاية قبل أي تعرض للفيروس.
ولم يثبت مركب (أسترازينيكا) «إيه زد دي 7442» فاعلية خلال تجربة جرت، في يونيو الماضي، في فترة ما بعد التعرض. وتجري حاليا تجربة أخرى لاختبار الدواء كعلاج للمصابين.