“كورونا” أصبح يطير في الهواء بفعالية أكبر

4 أكتوبر 2021آخر تحديث :
“كورونا” أصبح يطير في الهواء بفعالية أكبر

 

توصلت دراستان حديثتان إلى أن الأنواع الأحدث من فيروس (كورونا) المستجد (كوفيد-19) أسرع في الانتقال عبر الهواء، مما يزيد خطر العدوى.

 

فالسلالات الأحدث من (كوفيد-19) مثل (ألفا) و(دلتا) هي شديدة العدوى مقارنة بالفيروس الأصلي، وتصيب عددا أكبر بكثير من الأشخاص.

 

وتقدم دراستان جديدتان تفسيرا محتملا: يتطور الفيروس لينتشر بكفاءة أكبر عبر الهواء، وفق ما كتبت أبورفا ماندالافي في “نيويورك تايمز”.

 

ويتفق معظم الباحثين الآن على أن فيروس (كورونا) ينتقل في الغالب من خلال قطرات كبيرة تسقط بسرعة على الأرض، ومن خلال قطرات أصغر بكثير، يمكن أن تطفو على مسافات أطول في الأماكن الداخلية وتستقر مباشرة في الرئتين، حيث يكون الفيروس أكثر ضررا.

 

الدراسات الجديدة لا تغير هذا الرأي بشكل جذري، لكن النتائج تشير إلى الحاجة إلى أقنعة أفضل في بعض المواقف، وتشير إلى أن الفيروس يتغير بطرق تجعله أكثر قوة.

 

وقال فينسينت مونستر، عالم الفيروسات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أميركا، الذي قاد إحدى الدراسات الجديدة، إن “تعديل الفيروس يشبه انتقالا أكثر كفاءة، وهو أمر أعتقد أننا جميعا نتوقعه، ونرى الآن حدوثه في الوقت الفعلي”.

 

وأظهر فريق الدكتور مونستر أن الهباء الجوي الصغير ينتقل لمسافات أطول بكثير من القطرات الأكبر وأن البديل ألفا -أو “بي 117” (B.1.1.7) الذي تم تحديده لأول مرة في بريطانيا – كان أكثر عرضة للتسبب في إصابات جديدة عبر انتقال الهباء الجوي.

 

ووجدت الدراسة الثانية أن الأشخاص المصابين بفيروس ألفا يزفرون حوالي 43 مرة من الفيروسات في الهباء الجوي الصغير أكثر من أولئك المصابين بالسلالات الأقدم.

 

وقارنت الدراسات ألفا بالفيروس الأصلي أو متغيرات أقدم أخرى. وقد تفسر النتائج أيضا سبب كون متغير (دلتا) شديد العدوى، وتفسر أيضا لماذا أزاح جميع السلالات الأخرى من الفيروس.

 

وقال لينسي مار، الخبير في الفيروسات المحمولة جوا في جامعة فرجينيا تك (التقنية)، والذي لم يشارك في أي من الدراستين، “إنها تشير حقا إلى أن الفيروس يتطور ليصبح أكثر كفاءة في الانتقال عبر الهواء، ولن أتفاجأ إذا، مع دلتا، كان هذا العامل أعلى من ذلك”.

 

وما تزال الأدوات الموجودة تحت تصرفنا تعمل بشكل جيد لوقف الانتشار. فحتى القماش والأقنعة الواقية من القماش تمنع حوالي نصف الهباء الجوي الذي يحتوي على فيروس، وفقا لدراسة الأشخاص المصابين بالسلالات، التي نشرت هذا الشهر في مجلة “كلينكال إنفكشيوس ديزيز”.

 

ومع ذلك، كما قال دون ميلتون خبير الهباء الجوي في جامعة ميريلاند الذي قاد البحث، على الأقل في بعض الأماكن المزدحمة، قد يرغب الناس في التحول إلى المزيد من الأقنعة الواقية.

 

المصدر (نيويورك تايمز)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق