نقلت شبكة “سي أن أن” عن مصادر متعددة أن الوضع الوبائي في الصين يتفاقم، حيث وضع السكان في بعض المدن في حجر صحي صارم لمدة 21 يوما لمواجهة انتشار جديد لفيروس كورونا في البلاد.
وحددت السلطات الصينية رجلا اكمل 21 يوما في الحجر بأنه مصدر محتمل لتفشي جديد في البلاد بفيروس (كورونا).
وقد أصاب المرض الجديد عشرات الأشخاص في مقاطعة فوجيان التي تقع جنوب شرقي الصين، من بينهم 15 طفلا في المدارس في المرحلة الإبتدائية.
ويأتي ظهور هذا التفشي الجديد بعدما استطاعت السلطات احتواء انفجار في عدد الحالات لأشخاص أصيبوا بمتحور (كورونا) “دلتا”.
واكتشفت الإصابات الأخيرة في هذه المقاطعة خلال إجراء فحص روتيني لأطفال في المرحلة الابتدائية، ليتبين أن عددا منهم هم وأهاليهم قد أصيبوا بالفيروس.
وأشار خبراء الصحة العامة، إلى أن والد أحد الطلبة كان قد عاد من سنغافورة، مؤخرا، يرجح أنه هو المصدر لتفشي الفيروس، رغم أنه أكمل حجرا صحيا استمر 21 يوما.
وخلال تواجد هذا الشخص في الحجر كانت نتيجة فحوصاته كلها سلبية، ولكن بعد 37 يوما على دخوله الصين تبينت له نتيجة إيجابية لاختبار (كورونا).
وتفرض الصين قيودا صارمة على الحدود، وتطلب الحجر الصحي إلزامية لجميع القادمين من خارج البلاد.
ولم تكتشف السلطات متى وأين تعرض هذا الرجل للإصابة، ولكن فترة الحضانة الطويلة للمرض كانت أمرا غير عادي للغاية، فيما تساءل البعض على شبكات التواصل عما إذا كان الرجل قد التقطه بعد عودته للبلاد.
وكان باحثون قد وجدوا أن متحور (كورونا) “دلتا” لديه فترة حضانة تبلغ 4 أيام بدلا من 6 أيام حضانة للفيروس الأصلي.
وتسبب فيروس (كورونا) بوفاة ما لا يقل عن 4.6 مليون شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية دجنبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة (فرانس برس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات بنحو 700 ألف وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها نحو 600 ألف وفاة، ثم الهند مع 443 ألف وفاة وفقا للأرقام الرسمية.