قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ليلة الأربعاء الخميس بالرباط، إن حضور الملاحظين الوطنيين والأجانب الذين قاموا بتغطية استحقاقات 8 شتنبر، “عزز شفافية المسلسل الانتخابي بالمملكة وأبان عن التنافس الذي يحتكم إلى النتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع”.
وأوضح لفتيت، خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الداخلية، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد نور الدين بوطيب، أن عدد هؤلاء الملاحظين بلغ 5020 ملاحظا، 4323 منهم ينتمون إلى جمعيات المجتمع المدني، و568 تابعون للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى 129 ملاحظا أجنبيا، قاموا بتغطية كافة عمالات وأقاليم المملكة.
وثمن الوزير في هذا الصدد “الدور الذي قام به المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تأطيره لعمل الملاحظين الوطنيين والدوليين الذين شكل حضورهم قيمة مضافة لحصيلة تطور الممارسة الديمقراطية ببلادنا”.
وأكد لفتيت أن وزارة الداخلية عملت في مجال تدخلها على اتخاذ جميع التدابير وتوفير جميع المعلومات المتعلقة بسير العملية الانتخابية، حيث تم إمداد الملاحظين بكافة المعطيات قصد تيسير وتسهيل عملهم وتمكينهم من القيام بالمهام المسندة إليهم في أحسن الظروف.
وشدد الوزير على أن المصالح الترابية لوزارة الداخلية حرصت كل الحرص على تبني الحياد التام إزاء جميع الفاعلين الحزبيين حتى نهاية الاقتراع، وكانت في مستوى الرهانات الانتخابية من خلال حرصها على توفير الظروف المواتية للحفاظ على مصداقية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن الناخبين المغاربة توجهوا طيلة يوم الاقتراع إلى مكاتب التصويت لممارسة حقهم الدستوري بكل حرية، “حيث مرت عملية التصويت في ظروف عادية، باستثناء بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على سير العملية، التي تمت كذلك في احترام تام لسرية الاقتراع ونزاهة عمليات الفرز والإحصاء بحضور ممثلي لوائح الترشيح”.