أظهرت دراسة جديدة بريطانية أن تلقي جرعتين من لقاح مضاد لفيروس (كورونا) المستجد يلعب دورا كبيرا في منع الإصابة بالمرض وفي التقليل من احتمال التعرض لمرض كوفيد طويل الأمد في حال الإصابة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن باحثين في “كينجز كوليدج لندن” أيضا أن احتمال دخول المستشفى بسبب الفيروس، بالنسبة لمن أكملوا جرعتين، كان أقل بنسبة 73 في المائة، وانخفضت فرص الإصابة بأعراض حادة بنسبة الثلث (31 في المائة).
وتوصل الفريق إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات أكثر من مليوني شخص من حيث الأعراض واختبارات الكشف عن الفيروس وحالة تلقي اللقاح، في الفترة بين 8 دجنبر 2020 و4 يوليوز من هذا العام.
وأبلغ حوالي 6030 من مجموع مليوني شخص عن نتيجة اختبار إيجابية لفيروس (كورونا) بعد 14 يوما على الأقل من التطعيم الأول، ولكن قبل التطعيم الثاني. بينما أبلغ 2370 مستخدما عن اختبار إيجابي بعد سبعة أيام على الأقل من جرعتهم الثانية.
ورأت الدراسة، التي نشرت في مجلة “لانسيت” العلمية المرموقة، أن الأعراض الأكثر شيوعا، مثل فقدان حاسة الشم والسعال والحمى والصداع والتعب، كانت أكثر اعتدالًا وأقل تواترا عند الأشخاص الذين تلقوا الجرعتين.
وقال الباحثون، إن الناس كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض متعددة في الأسبوع الأول من المرض. كان العطاس هو العرض الوحيد الأكثر شيوعًا لدى أولئك الذين تناولوا جرعة أولى مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا جرعة واحدة.
وقالت الدراسة إن الأشخاص، الذين يبلغون من العمر 60 عاما أو أكبر والذين تناولوا جرعتين من اللقاح، كانوا أكثر عرضة لعدم ظهور أعراض على الإطلاق من أولئك الذين لم يخذوا اللقاح.
وأوضح البحث “وجدنا أن احتمالات ظهور الأعراض لمدة 28 يوما أو أكثر إثر الإصابة بعد التطعيم قد انخفضت إلى النصف تقريبا من خلال تناول جرعتين من اللقاح”.
وقال البروفيسور تيم سبيكتور من كينجز كوليدج، والباحث الرئيسي في الدراسة “التطعيمات تقلل بشكل كبير من فرص الأشخاص في الإصابة بكوفيد طويل الأمد”.
وأكد أنه “مهما كانت مدة الأعراض، فإننا نرى أن العدوى بعد أخذ الجرعتين تكون أيضا أكثر اعتدالا. لذا، فإن اللقاحات تعمل حقا على تغيير المرض إلى الأفضل. نشجع الناس على تلقي اللقاح بأسرع ما يمكن”.
بدروها، قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة كلير ستيفز، من كينجز كوليدج أيضا، إن “الخبر السار هو أن أخذ جرعتين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس. وإذا حدثت الإصابة، يقلل من ظهور أعراض كوفيد طويل الأمد”.