قام وزير الصحة، أناس الدكالي، يومي الأحد والإثنين (16-17 يونيو 2019)، بزيارة عمل لإقليمي آسا الزاك وطاطا، في إطار المواكبة الميدانية للمشاريع الصحية، وزيارة المؤسسات العلاجية والاستشفائية بهذه المناطق، وكذا إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمات المركز الاستشفائي الإقليمي لآسا الزاك، إلى جانب معاينة الدعم البيوطبي واللوجيستيكي المخصص للمؤسسات الصحية بالإقليمين.
وهكذا، زار الوزير رفقة عامل إقليم آسا الزاك، المركز الاستشفائي الإقليمي، بعد إعادة تأهيله وتوسيعه بغلاف مالي قدره 32 مليون درهم. هذا المشروع الذي يندرج ضمن الاتفاقية الإطار لبرنامج التنمية المندمجة بجهة كلميم واد نون الموقعة بالداخلة في 8 فبراير 2016 أمام أنظار صاحب الجلالة، والذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من 30 سريرا إلى 60 سريرا حاليا، حيث تم إنجاز هذا المشروع على شطرين اثنين. في الشطر الأول، تم بناء مصلحة طب الأطفال، ومصلحة تصفية الكلي، والصيدلية، والإدارة، في حين ستتم توسعة قسم الجراحة وقسم المستعجلات في الشطر الثاني.
كما سيتم بناء مستودع للأموات وموقف لسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى تأهيل قسم الولادة، وقسم الاستشارات الخارجية والمستعجلات.
بعد ذلك، قام الوزير والوفد المرافق له، بمعاينة التجهيزات البيوطبية واللوجيستكية التي قدمها المجلس الإقليمي لآسا الزاك والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، كدعم لقطاع الصحة بالإقليم. إلى جانب ذلك، أشرف الوزير على تسليم سيارة إسعاف نوع (أ) إلى المستشفى الإقليمي بآسا الزاك، بالإضافة إلى تسليم سيارتي إسعاف للمركز الإقليمي للوقاية المدنية كدعم من طرف المجلس الإقليمي.
وخلال زيارته لهذا الإقليم، قام الوزير والوفد المرافق له، بإعطاء انطلاقة أشغال الشطر الثاني والأخير من مشروع تأهيل المستشفى الإقليمي.
وتوجت هذه الزيارة بمعاينة حصة لتصفية الدم لمرضى القصور الكلوي المتكفل بهم محليا، بفضل تشغيل مركز تصفية الدم، الذي أنجز ضمن الشطر الأول من مشروع تأهيل المستشفى الإقليمي لآسا الزاك.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة مركز تصفية الدم كانت مناسبة عبر فيها المستفيدون وأهاليهم عن ارتياحهم لهذا الإنجاز الذي يعفيهم من عناء السفر والانتقال إلى أقاليم أو جهات أخرى لإجراء عمليات تصفية الكلي.
وبهدف تعزيز وتقوية العرض الصحي، تم توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الإقليمي والمجالس الترابية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة، من أجل إنجاز مشاريع صحية بالإقليم.
وقد حضرهذه المراسيم، إلى جانب الوزير وعامل الإقليم، رؤساء المصالح الخارجية وعدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني والحقوقي.
وجدير بالذكر أن هذه الزيارة الميدانية للوزير لقيت استحسانا كبيرا وتفاعلا إيجابيا من طرف منتخبي وساكنة هذا الإقليم، كما خلفت أثرا طيبا لدى المرضى والمصابين وأفراد أسرهم.
مباشرة بعد ذلك، انتقل الوزير إلى إقليم طاطا، حيث قام رفقة عامل الإقليم بزيارة للمستشفى الإقليمي بطاطا. وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بتسليم سيارة إسعاف لفائدة المندوبية الإقليمية لطاطا.
بعد ذلك، ترأس الوزير، وعامل صاحب الجلالة على إقليم طاطا، بقاعة الاجتماعات بمقر الكتابة العامة لعمالة طاطا، اجتماعا حضره رئيس المجلس الإقليمي ونائب رئيس الجهة، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، والنواب البرلمانيين بالإقليم وبعض رؤساء المصالح الخارجية، حيث طرح الحاضرون مجموعة من المشاكل والاقتراحات المرتبطة بتحسين الوضع الصحي وتجويد الخدمات الصحية بالإقليم.
من جهته، عبر الوزير عن شكره الخاص لعمل الإقليم عن دعمه للقطاع الصحي في إطار المبادرة الوطنية وكذا المجلس الإقليمي وكافة المنتخبين على دعمهم المتواصل، ووعد الحضور أن الوزارة ستواصل حرصها على التوازن المجالي وكذا تجويد الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذا الإقليم.
وتوج هذا الاجتماع الموسع بتوقيع اتفاقية شراكة لأجل إنجاز مشروع بناء وتأهيل مصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي لطاطا.