اطلع فاعلون اقتصاديون مغاربة وأجانب، أمس الأحد، على فرص الاستثمار بطانطان لاسيما في قطاع الصيد البحري، في إطار النسخة 15 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى غاية 19 يونيو الجاري.
واطلع الوفد، الذي ترأسه رئيس مؤسسة ألموكار، محمد فاضل بنيعيش، على الأنشطة الصناعية بورشة صناعة السفن التي تشرف عليها الشركة المغربية الإماراتية لصناعة القوارب الباليستية والفايبر.
وقدمت شروحات للفاعلين الاقتصاديين حول هذه الورشة التي تعد الأولى من نوعها في الأقاليم الجنوبية والتي تهدف إلى صناعة قوارب الصيد التقليدي من فئة 3 أطنان وقوارب الصيد الساحلي من فئة 90 طنا و120 طنا و150 طنا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة الصناعية قاربين في الشهر، وتسعى إلى تغيير الأسطول التقليدي للصيد من قوارب مصنوعة من الخشب الى قوارب مصنوعة من البوليستير والفايبر صديقة للبيئة وتقدم مردودية أكبر للبحارة. كما زار الوفد وحدة لإنتاج زيت السمك ودقيق السمك ووحدة لتصبير الأسماك.
وتم في إطار فعاليات موسم طانطان تنظيم “مؤتمر الاستثمار الأخضر”، الذي سعى إلى عرض فرص الاستثمار بإقليم طانطان أمام الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب.
وشكل المؤتمر الذي نظم يوم السبت فرصة لتبادل وجهات النظر بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والمحليين والأجانب حول فرص وإمكانات الاستثمار بالإقليم.
ويشتمل برنامج الدورة 15 لموسم طانطان، الذي يستضيف الجمهورية الإسلامية الموريتانية، على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل والفروسية)، إلى جانب سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه الدورة، من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي.
وتم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.