قال الخبير البولوني، ليشيك كراي، إن سرطان البنكرياس سيكون في المستقبل المنظور ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا، ليس فقط في بولونيا وإنما في دول كثيرة عل الصعيد العالمي.وأوضح ليشيك كراي، رئيس قسم الطب الباطني وأمراض الدم والأورام في جامعة وارسو الطبية، في حوار نشرته اليوم الأحد، وكالة الأنباء المحلية، أن سرطان البنكرياس، إذا ظلت فعالية علاجه دون تغيير ، سيكون في المستقبل المنظور ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا، معتبرا أن التقدم في البحث عن علاجات سرطان البنكرياس يسير ب «بطء شديد».
ودعا الخبير البولوني إلى دعم الأبحاث والعلاجات التي يمكن أن تزيد من فعالية العلاجات الخاصة بسرطان البنكرياس ،مشيرا الى أنه على صعيد بولونيا ودول كثيرة من منطقة وسط وشرق أوروبا يعد سرطان البنكرياس سبب الوفاة أكثر من سرطان الثدي، والآن يسبقه فقط سرطان الرئة وسرطان القولون.ورأى ليشيك كراي أن أحدث البيانات العالمية والإقليمية “مخيفة بالفعل، من منطلق أن نسبة الوفيات بسبب الإصابة بسرطان البنكرياس هو أكثر من نسبة المصابين بسرطان الثدي رغم أن عدد المصابين بسرطان الثدي هو أكثر بخمس مرات من عدد المصابين بسرطان البنكرياس”، مبرزا أن “فعالية العلاج بخصوص سرطان الثدي تصل إلى 80 في المائة فيما فعالية العلاج بالنسبة لسرطان البنكرياس لا تتعدى 35 في المائة” .
وأوضح ذات المصدر أن ذلك يرجع إلى حقيقة أن سرطان البنكرياس هو سرطان “يتقدم بسرعة كبيرة ، كما أن التشخيص عادة ما يكون سيئا للغاية”.واعتبر الخبير البولوني أن علاج سرطان البنكرياس ربما قد يتطور ويتحسن بشكل تدريجي، إذا توفرت الإمكانات المادية لذلك وتنامي الاهتمام العلمي بهذا المرض الفتاك وتوفير الخيارات العلاجية التي يمكن أن تمنح بعض التفاؤل، مشيرا إلى أنه في مارس 2019، ظهرت مبادئ توجيهية جديدة للجمعية الأوروبية لعلم الأورام السريري بشأن علاج سرطان البنكرياس، «وهو أمر نادر الحدوث بخصوص سرطان البنكرياس».
