عبر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لتدبير (كورونا) عن عدم فهمه عدم اعتراف فرنسا بلقاح “سينوفارم” الصيني المضاد للفيروس، وذلك على خلفية وضع باريس المغرب في “القائمة الحمراء”، وهي قائمة البلدان المصنفة في خانة “المعرضة للخطر”.
وقال الإبراهيمي، في مقال تحليلي مطول نشره على صفحته ب (فيسبوك) إن “المستفز هو إدراج فرنسا ملقحي (سينوفارم) في خانة غير الملقحين”، متسائلا، “بأي دليل علمي؟”، وتابع تساؤله “هل على الملقحين بـ (سينوفارم) التلقيح بـ (فايزر) حال وصولهم إلى فرنسا؟ وعلى أي أساس علمي؟”.
وأكد البروفيسور، اليوم الأحد، أن “البحث الأول من نوعه يبين أن “سينوفارم” يحمي ضد تطور كل الأعراض بنسب مختلقة، ولكن يحمي بنسبة تفوق التسعين الحالات الحرجة”.
وبخصوص فعالية “سينوفارم” قال “في البحث طيه، هو الأول من نوعه، يبين أن هذا اللقاح يحمي ضد تطور كل الأعراض بنسب مختلفة، ولكن يحمي بنسبة تفوق التسعين الحالات الحرجة”، مبرزا أن “كل اللقاحات، بما فيها (سينوفارم) ما زالت تحمي من الحالات الحرجة، وهي لا تحمي من الإصابة و لكنها تقلل من عدوى الملقح وتحميه من الإصابات الحرجة”.
وبشأن الوضعية الوبائية بالمملكة، مضى موضحا “أظن أننا نمر بأوج الموجة …ويمكن أن نتكلم عن تسطيح للمنحنى الوطني… ولكنه يبقى زائف… لأن الجهات لم تعرف الموجة في نفس الوقت… فرغم تحسن الحالة الوبائية بجهتي سوس ومراكش… أظن أن جهة الرباط وطنجة-تطوان ستعرف ارتفاع عدد الاصابات وأتمنى أن نكون مستعدين لمواجهتها”.
وذكر أن الهدف من تلقيح الفئة ما بين 12 و17 في جميع بلدان العالم هي كسر سلسلة تفشي ال (دلتا) ولا سيما مع الدخول المدرسي”، وزاد مفسرا “أتفهم مخاوف الكثيرين… وتردد البعض ومناهضتهم لها… لذا يجب القيام بعمل تواصلي لشرح أهمية العملية وأنها آمنة للأطفال كما كانت آمنة للكبار… فبطبيعة الحال فأنا سألقح لابنتي ذاتال 14 ربيعا كما فعل إبني ذو الثامنة عشر… لأني أؤمن بأن هذه اللقاحات ناجعة وآمنة… وهذا فرق كبير بيننا وبين كثير من المشككين… حنا قد كلامنا وكنحطو ذراعنا… ونطبق ما نؤمن به”.