تتواصل الجهود الاستثنائية لسلطات عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء في مواجهة (كوفيد ـ19) بالتوقيع على مبادرة ستلعب دورا مهما في قلب موازين هذه المعركة بالعاصمة الاقتصادية، تمثلت في إطلاق عملية التلقيح ضد (كورونا) بالقاعة المغطاة للملعب البلدي (كوزيمار)، التي شرعت في استقبال المستفيدين من هذه الحملة، ابتداء من 2 غشت الجاري، في شكل تنظيمي أكثر تنظيمي رائع يراعي جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها للحد من تفشي الفيروس.
ويهدف هذا الإجراء إلى تسريع وتيرة التطعيم، التي تبقى من التدابير الأساسية لمواجهة الجائحة، في ظل التصاعد المقلق في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس نتيجة هذه الموجة الشرسة لتفشي الوباء التي تشهدها المملكة حاليا.
وتنخرط في هذه العملية فرق طبية من مفتشية الصحة العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الملكية، إلى جانب طاقم طبي تابع للصحة، وذلك تحت متابعة دقيقة من قبل العامل . كما يشارك فيها تنظيميا طاقم تابع للهلال الأحمر المغربي، والقوات المساعدة، بالإضافة إلى عناصر أمنية، والسلطات المحلية في شخص ممثل العمالة.
وذكر مصدر مطلع أنه “في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية لاعتماد سياسة القرب في جميع الميادين، حتى في ما يخص التلقيح، أحدث المركز في القاعة المغطاة، وذلك لتوفير ما يمكن وصفه ب (تلقيح القرب)”، على اعتبار أن هذا الفضاء يقع في نفوذ ترابي توجد فيها عدد من الوحدات الإنتاجية والصناعية والخدماتية”، مشيرا إلى أنه “يتيح لعمال ومستخدمي هذه الوحدات، إلى جانب باقى الفئات، الاستفادة في ظرف وجيز لا يتعدى 30 دقيقة حتى 35 دقيقة من التلقيح، وهو ما يؤدي إلى ربح الكثير من الوقت، وبالتالي عدم توقف النشاط الاقتصادي”.
وأبرز أن المركز يستقبل، يوميا، من 300 إلى 500 شخص من طلبة وغيرهم من مختلف الشرائح من الفئات المستفيدة من التلقيح، مؤكدا أن العملية تمر في ظروف جيدة وحسنة.
وكشف المصدر نفسه عن تسجيل إقبال مهم وسط ثقة كبيرة للمواطنين في الأطقم التي تشرف على الاستفادة من التلقيح، مضيفا، في هذا الصدد، “هناك مراقبة طبية من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والأطر الطبية للقوات المسلحة الملكية.. وهناك تنسيق بينهم بحضور ممثل العمالة، وبالتالي فإن العملية تمر بوتيرة سلسة”.
ليختم بعد ذلك إفادته بالقول “نتمنى أن نتوفق في القضاء على هذا الوباء.
يذكر أن وزارة الصحة، في أحدث نشرتها، أعلنت أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) بلغ 16 مليون و740 ألف و875 شخص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 11 مليون و980 ألف و285 شخصا.