فيما لا يزال فيروس (كورونا) المستجد يواصل انتشاره لاسيما المتحور (دلتا)، الذي يسري كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم، أعلنت الصحة العالمية، أول أمس الثلاثاء، عن ظهور تحور جديد على المتغير “دلتا” لفيروس كورونا المستجد في أميركا اللاتينية، مما يزيد الإصابات بشكل كبير.
وفجرت المنظمة العالمية في أميركا اللاتينية مفاجأة حول وجود تغيرات وصفتها بـ”المجهولة” على المتحور دلتا في 28 دولة.
كما أكدت أن المكسيك والبرازيل والإكوادور تشهد ارتفاعا في إصابات كوفيد 19.
سلالة موضع قلق
يشار إلى أن سلالة (دلتا) التي رصدها العلماء للمرة الأولى في الهند ما زالت أكثر السلالات مدعاة للقلق. فهي تصيب أعدادا كبيرة من غير المحصنين باللقاحات في دول عديدة وقد أثبتت قدرتها على نقل العدوى لأعداد من المحصنين أكبر من سابقاتها من السلالات.
وتصنف منظمة الصحة العالمية “دلتا” بأنها سلالة موضع قلق أي أنها أثبتت قدرتها على الانتشار على نحو متصاعد والتسبب في عدد أكبر من الحالات المرضية الحادة أو على تقليص فوائد اللقاحات ووسائل العلاج.
ويقول شين كروتي، خبير الفيروسات في معهد لا جولا للمناعة في سان دييغو، إن “القوة الخارقة” في سلالة “دلتا” تكمن في قدرتها على الانتشار.
أضعاف مضاعفة
وقد وجد باحثون صينيون أن عدد الفيروسات في أنوف المصابين بسلالة دلتا يزيد 1260 مرة بالمقارنة مع النسخة الأصلية من فيروس (كورونا).
كما يشير بعض الباحثين الأميركيين إلى أن “الحمل الفيروسي” عند الأفراد المحصنين باللقاح الذين أصيبوا بعدوى دلتا يتساوى مع الحمل الفيروسي لدى غير المحصنين غير أن الأمر بحاجة لمزيد من البحث.
ورغم أن فيروس (كورونا) الأصلي يحتاج ما يصل إلى 7 أيام لكي يتسبب في ظهور أعراض على المصاب، ففي سلالة دلتا يمكن أن تظهر الأعراض قبل ذلك بيومين أو ثلاثة بما يتيح لجهاز المناعة فترة أقصر للاستجابة وإقامة الدفاعات.