في توقعات مرعبة لم يسبق أن تنبأت بها أكثر السيناريوهات تشاؤما حول تطور الوضع الوبائي بالمملكة، أكد البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب بالدار البيضاء، أن موجة تفشي (كورونا) لم تصل إلى ذروتها بعد، مؤكدا أن عدد الحالات يمكن أن يصل إلى 25 ألف يوميا و200 حالة وفاة.
واستبعد البروفيسور شكيب عبد الفتاح، في تصريحات صادمة أثناء مروره في نشرة الأخبار، على قناة (ميدي 1. تيفي) مساء اليوم الثلاثاء، نزول منحنى حالات الإصابة بكورونا بالمغرب، كاشفا استمرار التسطيح في المنحنى لمدة تزيد عن الشهرين المقبلين، قبل أن يعلن أن 70 ألف مغربي بات حاملا لفيروس (كورونا)، بما فيها متحور (دلتا) السريع الانتشار.
وقال إن “أغلب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تحترم من طرف المواطنين، وهو ما أدى إلى الارتفاع الكبير في عدد الحالات المسجلة حاليا”، قبل أن يعود للإشارة إلى أنها قد تكون غير كافية ويجب التشديد أكثر، ليزيد بعد ذلك موضحا “يجب أن يتواصل التشديد ويزداد، ويجب على السلطات، على قدر الإمكان، أن تحد من الأماكن التي يكون فيها اختلاط الناس.. مادام هناك اختلاط كبير، فلابد أن يكون ارتفاع أكثر لعدد الحالات وتصاعد أكثر للوفيات”.
وردا على سؤال حول سبب استمرار عدد الوفيات في الارتفاع مادمت الفئات الهشة تلقت التلقيح مبكرا؟، قال “للأسف ليست جميع الفئات تلقت التلقيح. هناك نوعين من المرضى الذين يرقدون في الإنعاش حاليا. المتقدمون في السن ويعانون من أمراض مزمنة، والذين صدقوا المشعوذين الذين كانوا يحثونهم على عدم أخذ اللقاح لخطورته… هم الآن من يؤدون الثمن”.
أما الفئة الثانية، يوضح البروفيسور شكيب، “فهم الشباب الذين آمنوا بمقولة بأن من في سنهم ستمر عليهم (كورونا)، في حالة الإصابة بها، بأعراض خفيفة. ولهذه الشريحة أقوال (زوروا أقسام الإنعاش لتشاهدوا من في سنكم يصارعون الموت بعد الإصابة بالفيروس)”.
وأشار إلى أن أكثر من 90 في المائة من هذه الفئة التي توجد ترقد في العناية المركزة من غير الملقحين”، مبرزا أن الوضغ سيء في أقسام الأنعاش، إذ أن الأصلية منها امتلأت لتقوم جميع المستشفيات الجامعية بإضافة أقسام أخرى، وللأسف بدورها بدأت تمتلئ”.