تعزز التوجه لإعطاء الجرعة الثالثة في العديد من الدول، ودعت مختبرات “فايزر” مرارا إلى إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح في ظل الموجة الأخيرة من الإصابات. وأعلنت بلدان عدة أنها ستباشر توزيع جرعات ثالثة للمسنين والأشخاص المعرضين للإصابة بدءا من شتنبد المقبل، فيما بدأت إسرائيل إعطاء الجرعة الثالثة لمن هم فوق الستين، وتدرس خفض هذه السن إلى الـ50.
الرئيس التنفيذي لشركة بايونتيك الألمانية أعلن، أمس الاثنين، أن الجيل الأول من اللقاح الذي طورته الشركة مع مختبرات «فايزر» الأمريكية فعال ضد متحورات «كورونا» مثل «دلتا»، ولا يحتاج إلى تعديل في الوقت الحاضر. وقال أوغور شاهين، للصحافيين، “من المحتمل تماما أن تظهر متحورات جديدة خلال ستة أشهر إلى 12 شهرا، وأن يتحتم تعديل اللقاح، ولكن هذا لم يحصل في الوقت الحاضر”. وأوضح أن قرار تعديل اللقاح يجب أن يتخذ فقط في حال تبين بشكل واضح أنه لم يعطِ نتيجة أو أنه لم يوفر حماية كافية ضد الفيروس.
جرعة ثالثة
إسرائيل تدرس توسيع نطاق إتاحة الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح، لتشمل من تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاما، وذلك ضمن الجهود لاحتواء ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس، في حين بلغ هذا الارتفاع مستويات قياسية في إيران التي تخطت الهند من ناحية عدد الإصابات، في وقت بدأت دول عدة تكثيف اللقاحات واشتراط الحصول عليها للقيام ببعض الأعمال أو دخول بعض الأماكن.
وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إيليت شاكيد، قالت، أمس، إن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، أصدر توجيهات لوزارة الصحة لدراسة خفض الحد الأدنى للسن المؤهلة للحصول على الجرعة الثالثة إلى 50 عاما. وأعلنت إسرائيل، نهاية يوليوز الماضي، أنها ستقدم جرعة معززة لمن هم فوق 60 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، تسجيل 3372 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما يرقد 360 مصابا في المستشفيات في حالة خطيرة، 57 منهم متصلون بأجهزة التنفس الصناعي.
في الأثناء، تقرر بداية من أمس، بجميع أنحاء فرنسا، عدم السماح بالقيام بالأنشطة اليومية مثل الذهاب إلى المقهى أو ركوب القطار إلا لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم حصلوا على التطعيم أو تعافوا أو ثبتت سلبية إصابتهم بـ “كورونا”.
كما سيتعين على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما تقديم هذا الإثبات من 30 شتنبر.
أرقام قياسية
في إيران، تجاوزت الإصابات اليومية عتبة أربعين ألف حالة أمس، وفق وزارة الداخلية، ما يشكل عددا قياسيا جديدا على صعيد الإصابات والوفيات لليوم الثاني على التوالي، وما يعني تفوق إيران على الهند من ناحية عدد الإصابات. ففي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ثبتت إصابة 40,808 أشخاص فيما توفي 588 بحسب الوزارة.
وسجلت الهند 35499 إصابة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع عدد الإصابات إلى 31.97 مليون حالة.
