دعا الدكتور الطيب حمضي، النساء الحوامل إلى الاستفادة من التلقيح دون تأخير لحماية أنفسهن وأطفالهن من فيروس “كورونا” المستجد.
وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في مقال له بوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “التلقيح آمن للأم وطفلها”، مضيفا أنه بالنسبة للنساء المرضعات، أظهرت البيانات والأبحاث أن الأجسام المضادة التي تتشكل لدى الأمهات اللواتي تلقين اللقاح فقط هي التي تنتقل إلى حليب الأم، وأن التلقيح بالنسبة للمرضعات هي بنفس القدر مثل البالغين الآخرين.
وأشار إلى أن الدراسات المختلفة أظهرت أن نسبة حدوث “السارس- كوفيد2” كانت أقل بالنسبة لمجموعة النساء الحوامل الملقحات، دون ملاحظة أي آثار سلبية للقاح على تقدم الحمل، مشيرا إلى أنه في سياق تطور الوباء تكشف الدراسات أيضا أن النساء الحوامل شكلن مجموعة معرضة للخطر بشكل حاد.
وبالنسبة للمرأة الحامل المصابة، فإن خطر دخولها للعناية المركزة يتضاعف بمقدار 18 مرة مقارنة بالحامل غير المصابة، بينما يتضاعف خطر فقدان الجنين بمقدار 2.8 مرة، في حين يتم مضاعفة خطر دخول الرضيع المولود حديثا للعناية المركزة لخمس مرات، مبرزا أن المرأة الحامل تتعرض لخطر دخول العناية المركزة بمقدار 2.13 مرة، و 2.59 مرة أكثر من خطر احتياجها لمساعدة التنفس مقارنة بالمرأة غير الحامل المصابة بـ “السارس- كوفيد2”.
وقال إن الإحصاءات أظهرت أيضا أن دخول النساء الحوامل إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 آخذ في الازدياد وأنهن أكثر تضررا من المتغير “دلتا”، مع وجود مخاطر مرتفعة لدخولهن إلى العناية المركزة مقارنة بالسلالة الكلاسيكية والمتغير “ألفا”.
وتابع حمضي أن خُمس النساء الحوامل المصابات بـ (كوفيد-19) لم يكن بحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي عندما يتعلق الأمر بالسلالة الكلاسيكية، والربع بالنسبة لمتغير “ألفا”، والثلث بالنسبة لمتغير “دلتا”، مشيرا إلى أن نسبة الخدج تضاعف مع متغير “دلتا”.
وأضاف الباحث أن التلقيح يحمي النساء الحوامل بشكل فعال، وفقا للبيانات التي تظهر أن استجابة اللقاح لدى النساء الحوامل تعادل تلك التي لوحظت لدى النساء غير الحوامل المصابات بـ (كوفيد-19).
وباختصار، فإن النساء المرضعات والنساء الحوامل اعتبارا من الشهر الرابع من مصلحتهن الحصول على التلقيح في أسرع وقت ممكن لحماية أنفسهن وأطفالهن من الأشكال الحادة لـ (كوفيد-19).