حذرت وزارة الصحة من خطر التسمم جراء لسعات العقارب ولدغات الأفاعي حيث يعرف فصل الصيف ارتفاعا بحالات الإصابات في بعض الجهات خاصة بالمجال القروي، مبرزة أن الخطورة تكمن خاصة لدى الأطفال.
وللوقاية من هذه المخاطر، نصحت وزارة الصحة في بلاغ، المواطنات والمواطنين باتباع مجموعة من التدابير كعدم إدخال الأيادي في الحفر وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، وعدم جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة.
ولتجنب تكاثر العقارب والأفاعي بجانب المناطق السكنية، يضيف البلاغ، يجب إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل، وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب التي قد توجد على مستوى الجدران والأسقف، بالإضافة إلى تبليط الجدران المتواجدة داخل المنازل وخارجها، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل؛ قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلق الجدران والولوج إلى المنازل، وللحيلولة دون إيجاد هذه الحيوانات لمخابئ من الضروري تخزين الخشب والمتلاشيات في أماكن خاصة.
وفي حالة حدوث إصابة، دعت وزارة الصحة إلى ضرورة التعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي.
وذكر المصدر ذاته بأن استعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب، تنتج عنه غالبا مضاعفات خطيرة.
وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال، حسب البلاغ، طيلة أيام الأسبوع وعلى مدى الأربعة وعشرين ساعة، بالمركز الوطني لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية على الرقم الاقتصادي: 0801000180.
ويسجل المغرب سنويا ما يزيد عن 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي، وفق بلاغ الوزارة. وأكد المصدر ذاته، أنه بفضل الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة، تقلصت نسبة الوفيات بسبب لسعات العقارب من 2.37 في المائة سنة 1999 إلى 0.16 في المائة سنة 2019، كما سجل انخفاض هام في نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي، إذ انتقلت من 44.3 في المائة سنة 2015 إلى 2 في المائة سنة 2019 حيث تم تزويد المستشفيات بالمناطق الأكثر إصابة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية الى جانب توزيع كميات كافية من تركيبة دوائية ضد لسعات العقارب، ومن الأمصال المضادة للدغات للأفاعي، (وللتذكير فإن المصل المضاد للعقارب لم يعد مستعملا لعدم فعاليته العلاجية).