عزز المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” آليات الرصد والمراقبة الصحية النباتية بالنسبة لبكتيريا “كزيلالا فاستيديوزا ” (Xylella fastidiosa)، التي تصيب مجموعة من أصناف النباتات، خصوصا شجرة الزيتون.
وكشف المكتب، في بلاغ له أمس الثلاثاء، أن هذه البكتيريا، التي أصابت النباتات بالعديد من البلدان منها بعض دول البحر الأبيض المتوسط، تمثل تهديدا كبيرا للرصيد النباتي الوطني.
وأكد أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يخضع جميع النباتات المستوردة تلقائيا للمراقبة، لتفادي دخول هذه البكتيريا، التي تعتبر من آفات الحجر الزراعي، إلى المغرب.
وأشار إلى أنه قام بوضع مجموعة من الإجراءات الوقائية منها على وجه الخصوص الحصول على رخصة الاستيراد قبل أي عملية استيراد لنباتات الزينة أو أغراس الفاكهة، وتعليق استيراد أصناف النباتات العائلة لهذه البكتيريا من المناطق الموبوءة، وتعزيز مراقبة الصحة النباتية عند الاستيراد، ثم تحسيس مختلف المتدخلين، وكذلك تعزيز القدرات التقنية الوطنية لتشخيص ومكافحة هذا المرض البكتيري.
ودعا المكتب مختلف المسافرين الراغبين في القدوم إلى المغرب لطلب المعلومات حول شروط استيراد النباتات من مصالحه، وكذا تجنب إدخال أي نبات غير مصحوب بوثائق الصحة النباتية اللازمة، لأنه سيتم حجزه وإعادته أو إتلافه.
وذكر المكتب في الأخير بأن هذه البكتيريا ضارة بأكثر من 350 نوعا نباتيا (الزيتون والليمون والكرمة، إلخ)، مشيرا إلى أنه مرض بكتيري سريع الانتشار يمكن أن ينتقل عن طريق النباتات المستوردة والمصابة أو الحشرات الناقلة لهذه البكتيريا.