استفاد أربعون مقاولا من مدينة العيون من تكوين مولته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية يندرج في إطار برنامج “تشجيع الفرص الاقتصادية بالعيون”، وذلك عبر مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.
وتروم هذه الدورات التكوينية التي تأتي كمكون ثان لمشروع “دعم الشباب والنساء المقاولات”، تمكين المقاولين النشطين من رفع رقم معاملاتهم عبر تحسين استثمارهم للمنصات الرقمية، وضمان تسويق رقمي أمثل، والانخراط بقوة في التجارة الإلكترونية، والتشبيك.
وأكد مايكل كريم بوريت، المدير الجهوي لمكتب الدراسات والاستشارات الدولية جي آوستن وشركاؤه، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له والرباط مكتبا إقليميا له، أن الأمر يتعلق بأول مجموعة تستفيد من تكوينات من هذا القبيل والتي تتوخى تقوية قدرات النساء والمقاولين الشباب بالجهة.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تسليم شواهد التكوين، اليوم الأربعاء، أن هذا المشروع ستليه مستقبلا دورات أخرى حول التنمية الذاتية تستهدف المقاولين الشباب بالجهة.
من جانبه، سجل تايلور جونر، نائب المدير الجهوي لمبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، أهمية مبادرات من هذه الشاكلة وأدوارها في تطوير قدرات الشباب المؤهلين والديناميكيين بالعيون.
وأكد محورية هذا المشروع على اعتبار أن المقاولات الصغرى تعد مناط نمو أي مجتمع، مبديا التزام مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية للمضي في الاستثمار بمدينة العيون، وفي الشباب وفي النساء العاملات في مجال الأعمال.
وشكل اللقاء الذي نظم بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار مناسبة لإطلاق منصة “العيون كونيكت”، وهي مبادرة تمولها الحكومة الأمريكية لحفز الاستثمار والتسويق الترابي بجهة العيون – الساقية الحمراء.
وتتوخى المبادرة إنشاء منصة رقمية لتسليط الضوء على المؤهلات والثروات الاقتصادية للعيون.
وتتغيى المنصة، تيسير فرص التبادل وإمكانات الاستثمار والتعاون الاقتصادي على الصعيدين الوطني والدولي في عدة مجالات رئيسية، لاسيما الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والسياحة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة، واللوجيسيتك.
وتروم المنصة، التي توجد قيد التجريب، ضمان تشبيك أمثل بين مقاولات الجهة ومستثمرين محتملين (مغاربة وأجانب)، وذلك عبر محرك بحث مبتكر يمكن من البحث والتحديد المكاني للمقاولات حسب مجال النشاط ونقاط التلاقي.
