أكد مولاي سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أنه رغم الارتفاع المسجل في عدد الإصابات سواء بفيروس “كورونا” أو بالمتحورين الهندي والبريطاني، فإن الوضعية الوبائية في المغرب متحكم فيها، مضيفا أنه رغم ذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية.
وأوضح عفيف في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في ما يخص السلالة المتحورة الهندية “دلتا” التي تم تسجيلها في كل من الدار البيضاء والقنيطرة، فقد تم احتواؤها بفضل يقظة أطر وزارتي الصحة والداخلية، مشددا على أن المسؤولية الفردية والتحلي بروح الوطنية هي الرهان لتجنب وقوع انفلات وبائي والعودة إلى تشديد التدابير الوقائية.
وحول نجاعة اللقاحات التي استوردها المغرب، أكد المتحدث ذاته، أن كلا من لقاح “سينوفارم” و”أسترا زينيكا” يبقيان ناجعين ضد الفيروس، وحتى ضد السلالات المتحورة، بما فيها المتحوران الهندي والبريطاني، لكن هذا لا يمنع من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية لتفادي حدوث انتكاسة وبائية، مع مواصلة عملية التلقيح والتسريع من وتيرتها للوصول إلى المناعة الجماعية يقول عفيف؟
ومن جهة أخرى، أكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أنه رغم تلقي جرعات اللقاحات لابد من تحذير المواطنين من مغبة التراخي، منبها إلى أن الشخص الذي تلقى جرعتين من اللقاح يمكنه أن لا يصاب الفيروس، لكن يمكنه أن ينقله إلى شخص آخر.
لذا يتعين على العائلات خاصة في هذه الفترة التي تتميز بكثرة التنقلات واللقاءات العائلية ومع عيد الأضحى، يضيف عفيف، المحافظة على التدابير الاحترازية، فداخل العائلة الواحدة هناك أشخاص ملقحون وآخرون لم يتلقوا لقاحهم بعد، “فعلينا أن نسهم جميعا في حماية بعضنا البعض”.
وذكر المتحدث ذاته، أنه منذ بداية الجائحة، المغرب كان دائما يتخذ تدابير استباقية مكنته من الصمود أمام الجائحة، مضيفا “سنواصل هذه المقاربة”.