اعتبر سفير اليابان بالرباط، تاكاشي شينوزوكا، أن إطلاق مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل (كوفيد- 19) في المغرب يشكل “خطوة كبيرة” من شأنها الرقي بالمملكة إلى مصاف البلدان الصاعدة.
وقال شينوزوكا، في تصريح للقناة الإخبارية المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يؤكد مجددا، من خلال هذه المبادرة، إرادته في مساعدة البلدان الإفريقية في جهودها لمكافحة الفيروس ومواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات الأزمة الصحية.
وأضاف السفير، الذي حضر ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع تصنيع اللقاحات بالمغرب أضحى واقعا “بفضل الانخراط الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا الى أن الأمور تعرف تقدما كبيرا في اتجاه تحقيق مناعة جماعية ومساعدة الدول الإفريقية في مكافحة الفيروس”.
وأكد الدبلوماسي الياباني الذي يشغل هذا المنصب منذ يناير 2020 أن “المقاولات اليابانية محقة في اعتبارها المغرب بوابة كبيرة لولوج القارة الإفريقية”، مشددا على الاهتمام الذي توليه بلاده لتطوير شراكتها مع المملكة.
كما أعرب عن اندهاشه لمحتوى تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، الذي كان ثمرة “عمل فكري جماعي كبير” بالتشاور مع آلاف المغاربة، بهدف الاستجابة أساسا لوضعية الأزمة الصحية وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية.
وقال “لدينا الثقة في متانة المجتمع المغربي الذي يجر وراءه تاريخا طويلا” تميز بانخراط جميع الفاعلين لمواجهة التحديات، مبرزا المحاور المختلفة للتقرير التي يولي اهتماما خاصا ..للشراكة بين القطاعين العام والخاص ول..دور القطاع الثالثي، الذي يمكن أن يصبح محركا أساسيا للتنمية.
وذكر شينوزوكا، في هذا الصدد، ببعض المفاهيم المبتكرة للتقرير مثل المصالحة بين دولة قوية ومجتمع قوي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تنمية منسجمة ، ومساهمة مغاربة العالم لمواجهة التحديات الخمسة المذكورة في التقرير.