كشفت مجريات البحث القضائي المنجز بمدريد تفاصيل جديدة بخصوص قضية فضيحة استقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، والسماح له بالدخول بهوية مزورة إلى أراضيها للاستشفاء.
وتشير المعطيات الحديثة المتوفرة، والتي تزيد من ورطة وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، إلى أن اللواء المكلف بالقاعدة الجوية في مدينة سرقسطة، قال خلال التحقيق معه، إنه تلقى، وفق ما نقلته صحيفة (أ.ب.س) اليوم الخميس، أوامر من وزارة الخارجية الإسبانية، تقضي بإدخال المدعو غالي للأراضي الإسبانية، دون إخضاعه لإجراء تقديم جواز السفر “بتعليمات واضحة”، وهو ما يفسر دخول غالي بجواز سفر جزائري مزور يحمل اسم “محمد بنبطوش”.
وذكرت الصحيفة أن هذه الاعترافات أرسلها المسؤول العسكري إلى القاضي في محكمة سرقسطة، رافائيل لاسالا، والذي بدأ التحقيق من أجل الكشف عن الجهة، التي سمحت بهبوط الطائرة، التي وصل فيها المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا.
وكان المغرب انتفض وكشف دخول غالي للأراضي الإسبانية بجواز سفر مزور يحمل اسما جزائريا، معتبرا أن هذه الخطوة محاولة للالتفاف على القضاء الإسباني، لتهريب زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية من المساءلة، خصوصا أنه يواجه عددا من الشكايات بالاغتصاب والتعذيب، من فارين من جحيم مخيمات تندوف.