قدمت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، خلال لقاء نظم اليوم الإثنين، بولاية جهة الدار البيضاء – سطات، أبرز خلاصات تقريرها العام.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره والي وعمال عمالات وأقاليم الجهة، والمنتخبين وعدد من المسؤولين بمختلف القطاعات، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تنظيم لقاءات تواصلية بجهات المملكة ال12 لشرح مضامين وخلاصات التقرير الذي أنجزته اللجنة، عقب سلسلة من اللقاءات التي خصصت لعرض نتائج التقرير العام المتعلق بالنموذج التنموي الجديد.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس اللجنة، شكيب بنموسى، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، على أهمية جهة الدار البيضاء سطات، باعتبارها قاطرة الاقتصاد المغربي وتتمتع بمؤهلات اقتصادية وطبيعية مهمة، معتبرا أن كل الأوراش المفتوحة بها جد مهمة لبناء المستقبل وإرساء لبنات النموذج التنموي الجديد.
وفي هذا الصدد، استعرض بنموسى الخطوط الأساسية لتقرير اللجنة، خاصة ما يهم إرساء اقتصاد ديناميكي ومتنوع ، محدث للقيمة المضافة ولمناصب الشغل، وتعزيز الرأسمال البشري وفرص الاندماج فضلا عن إحداث مناطق ملائمة من شأنها تطوير وترسيخ التنمية.
وأبرز أن التقرير يعد ثمرة مقاربة تشاركية شملت مختلف القوى الحية للأمة في مسلسل الإعداد والبلورة ، ويعتبر نتيجة مشاركة واسعة على المستويين المركزي والجهوي. فبعد تقديمه بين يدي صاحب الجلالة، يضيف بنموسى، تقوم اللجنة بجولة من أجل شرح مضامينه لجميع المغاربة، وفي مقدمتهم المنتخبون والمنظمات المهنية والسلطات المحلية والفاعلون الاقتصاديون وهيئات المجتمع المدني. كما دعا إلى توحيد جهود جميع القوى الحية حول هذا النموذج التنموي من أجل تسهيل تنفيذه وتحقيق أهدافه على أرض الواقع.
من جهته، قال عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي السيد إدريس كسيكس، إن اللجنة تعقد هذه اللقاءات مع المسؤولين والمجتمع المدني وكافة الفاعلين بمعدل ثلاثة لقاءات بكل جهة من أجل الإجابة على استفساراتهم وتقريبهم من معالم هذا النموذج التنموي.
وأكد أن الغاية من هذه اللقاءات تتجلى في إشراك الجميع في النقاش الدائر حول هذا التقرير، لشرح وتعميم توصيات التقرير لكافة المغاربة، مضيفا أن الهدف يتمثل أيضا في دراسة كافة الجوانب المتعلقة بالتنمية بهدف تحقيق التقدم والازدهار المنشود.
من جهته، اعتبر والي جهة الدار البيضاء – سطات، وعامل عمالة الدار البيضاء، سعيد احميدوش، هذا النموذج التنموي ثمرة عمل جاد أرسى أسسه جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أهمية المقاربة التشاركية التي اعتمدتها هذه اللجنة في عملها، داعيا جميع الفاعلين من سلطات ترابية ومنتخبين وهيئات مهنية وهيئات المجتمع المدني بالجهة للتفاعل البناء مع خلاصات هذا التقرير من خلال التشخيص الموجز من طرف اللجنة والعمل بالمقاربات المقترحة.
كما نوه بالجهود التي تقوم بها اللجنة ومنها على الخصوص جلسات الإنصات التي سبق لها أن عقدتها على مستوى الجهة حول عدد من المواضيع همت أساسا التنمية بجهة الدار البيضاء – سطات لما تختزنه من مؤهلات مهمة بوأتها الريادة على المستوى الوطني.
وسيتوجه أعضاء اللجنة بعد ذلك إلى مدينة الجديدة للقاء الفعاليات المحلية لتقديم نتائج خلاصات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد. وكان جلالة الملك، قد ترأس في 25 ماي الماضي بالقصر الملكي بفاس، مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.