أكد نائب رئيس خلية عمليات التحالف العسكري المشترك، الكولونيل خالد حرورود، اليوم الخميس بأكادير، أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021″، التي تنظم بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تجري في “ظروف مثالية”.
وأضاف الكولونيل حرورود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه التدريبات ستمكن القوات المسلحة الملكية من الاستفادة من المكاسب التي تم تحقيقها ورفع مستوى التخطيط وتنفيذ العمليات”.
وأبرز أن الأنشطة المختلفة ل “الأسد الإفريقي 2021″ يخطط لها مركز العمليات بأكادير وتنفذها القوات المنتشرة ميدانيا، مشيرا إلى أن”التهديدات الراهنة ذات الطبيعة المختلطة تتطلب إجراء عمليات مشتركة مع شركائنا، في الوقت الذي لا تستطيع فيه أي دولة بمفردها مواجهة هذا النوع من التهديدات”.
من جهتها، قالت جوليا ألفاريز، رائد بالجيش الأمريكي، “نحن هنا لتطوير شراكات مع نظرائنا العسكريين المغاربة. لتى الآن كانت تجربة ممتازة تبادلنا خلالها العديد من المواضيع ونأمل في تطوير تداريب أخرى برسم النسخة المقبلة”.
من جانبه، أكد بول تورنر، قائد في الجيش البريطاني، أن “هذه التدريبات مهمة جدا لجميع الحلفاء الذين يعملون هنا. من المهم جدا أن نأتي للمشاركة في هذه التدريبات. نحن نعمل مع زملائنا المغاربة، ونعمل مع حلفائنا الأمريكيين والعديد من الشركاء الآخرين”.
وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
يشار إلى أن النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين تعرف، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
كما أن هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها : تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، سيتم نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت)، حيث سيتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.