أنهى جهل أعضاء “جذور” بالقانون المنظم للجمعيات أنشطتها بعد مرور فترة قصيرة على نشأتها. ووجدت الجمعية نفسها مضطرة إلى وقف أنشطتها، ابتداء من يونيو الجاري، بعدما فطنت متأخرة إلى أنها تعمل خارج الإطار القانوني المنظم لعمل الجمعيات، وهو أمر نبهتها إليه محكمة الاستئناف في الدار البيضاء التي أيدت الحكم الابتدائي الصادر في حقها والقاضي بحلها.
ويؤشر اتخاذ “جذور” هذا القرار على أنها لن تتجه إلى التقدم بالنقض بخصوص الحكم الصادر في حقها، ليتقنها من “سذاجة الخطأ” الذي وقعته فيه، والذي تكشفت تفاصيله بعد شكاية قدمها عامل عمالة الدار البيضاء أنفا رشيد عفيرات للوكيل العام في البيضاء من أجل حلها لتجاوزها حدود الإطار القانوني المنظم لأنشطة الجمعيات.
وكان عامل عمالة الدار البيضاء أنفا أكد، في الشكاية، أن الجمعية نظمت “نشاطا تضمن حوارات تخللتها إساءات واضحة إلى المؤسسات.. كما تم التعبير فيه عن آراء سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف، التي أسست من أجلها هذه الجمعية”، وهي الرسالة، التي أشارت إلى حلقة برنامج “الأغبياء”، في 5 غشت، قبل أن تقرر المحكمة في 26 دجنبر الماضي، الحكم لصالح النيابة العامة، والأمر بحل جذور.