تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الأربعاء، من إيقاف 16 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و44 سنة، من ذوي السوابق القضائية في قضايا السرقات والجرائم المقرونة باستعمال السلاح الأبيض، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالكسر وترويج المخدرات والاختطاف والتزوير واستعماله واحتلال الملك العام والتهديد والابتزاز.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف هذه الشبكة الإجرامية يتحدد في تقمّص بعض أفرادها لصفة حراس سيارات لابتزاز مستعملي الطريق وتوفير معطيات لباقي المشتبه فيهم لتسهيل سرقة المركبات المركونة والمنازل، فضلا عن ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة، والمشاركة في اقتراف عمليات احتجاز واختطاف والمطالبة بفدية مالية.
وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه الرئيسي بضيعة فلاحية بضواحي مدينة تاونات وكذا منازل باقي الموقوفين بمدينة فاس، عن حجز أدوات تستعمل في تكسير الأقفال وسبع سيارات وثلاث دراجات نارية تحمل صفائح مزورة، علاوة على أسلحة بيضاء ومسدس بلاستيكي وصدريات صفراء وكمية من مخدر الشيرا وقنينات من المشروبات الكحولية.
واحتفظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة لهذا النشاط الإجرامي.
ويأتي تفكيك هذه الشبكة الإجرامية في إطار مواصلة الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية ضبط 11 شخصا وتقديمهم أمام النيابة العامة بمدينة فاس، وذلك للاشتباه في تورطهم في اقتراف أفعال إجرامية مماثلة في إطار نشاط نفس الشبكة الإجرامية.