قال عالم ألماني إنه اكتشف المادة المسؤولة عن تسبب لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس (كورونا) المستجد في جلطات دموية.
وأكد الدكتور أندرياس جرينشر، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”، أن تلك المادة الكيميائية تؤدي إلى تفاعل مناعي يؤدي إلى تلك الآثار الجانبية النادرة التي سجلت لدى أشخاص تلقوا اللقاح.
وقال جرينشر إن مادة حافظة في لقاح (كوفيد-19) التابع لشركة “أسترازينيكا” قد تؤدي إلى رد فعل مفرط نادر من الجهاز المناعي يسبب جلطات دموية.
وطور عدد صغير من الأشخاص، الذين تلقوا حقنة من اللقاح أو من ذلك الذي صنعته شركة “جونسون آند جونسون”، حالة تخثر أرعبت بعض البلدان ودفعتها إلى التخلي عن ذينك اللقاحين.
وحتى الآن، لم تتضح أسباب تلك المضاعفات الجانبية. لكن الخبير الألماني أشار إلى أن تلك المضاعفات قد يكون سببها مادة كيميائية تستخدم في صنع اللقاحين.
قد يؤدي حمض (EDTA أو “حمض إيثيلين ديامينيتراسيتيك” إلى رد فعل مناعي مفرط عن طريق تكوين كتل باستخدام الصفائح الدموية في مجرى الدم.
وقد يؤدي الحمض EDTA، الواسع الاستخدام في الأدوية ومستحضرات التجميل، إلى تسرب المزيد من مكونات اللقاح داخل العضلات إلى الأوعية الدموية.
وأوضح الدكتور جرينشر أن تلك المكونات يمكن أن تجعل الجسم يفرط في إنتاج الأجسام المضادة ما يؤدي إلى رد فعل ثان من جهاز المناعة الذي يبدأ بعد ذلك في تخثر الدم.
وقد سجلت الجهات المسؤولة عن تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة ما مجموعه 262 حالة من الجلطات من أصل 23.36 مليون شخص تلقوا حقنة من لقاح “أسترازينيكا” أي بمعدل إصابة شخص واحد من كل 100 ألف شخص.
ولا تزال تلك الجلطات نادرة وأقل خطورة بكثير من مرض (كوفيد-19). لكن تم نصح الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، بالحصول على لقاح مختلف إذا استطاعوا ليكونوا في الجانب الآمن.
وقال مدير الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، الدكتور جون راين، الأسبوع الماضي، إن فوائد لقاح “أسترازينيكا” تستمر في التفوق على مخاطره بالنسبة “للغالبية العظمى من الناس”.