كشف البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية حول فيروس (كورونا)، أن دعوته الى العودة إلى الحياة الطبيعية الليلية، جاءت وفقا لمقاربة «المعطيات قبل القرارات».
وتتمثل هذه المعطيات، حسب ما كتبه في تدوينة مطولة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، في استقرار العدد الأسبوعي للوفيات والمرضى في وضعية حرجة، ما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة، وتراجع معدل انتقال العدوى وكسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الإجراءات الرمضانية، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح، وخاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت والتي سيتصل، بحر الأسبوع المقبل، من (سينوفارم) ومن خلال مبادرة (كوفاكس).
وأضاف، في هذا الصدد، «يجب هنا أن ننوه بما يقوم به مدبري الشأن العمومي ولجان الترخيص من عمل في صمت…وستمكن هذه الإمدادات من تلقيح الفئات العمرية فوق الخمسين.. وإن شاء الله قريبا تحت الخمسين».
وبناء على هذه المعطيات، يؤكد الإبراهيمي، «يمكن أن نجازف ونبدأ بتخفيف بعض الإجراءات… »، ليمضى موضحا «في هذا الإطار أظن انه بإمكاننا، وفي مقاربة (تدرجية في الزمان والمكان) أن نقوم بفتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرءاني اليومي وللدروس الدينية ومحو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها، إلى جانب السماح بالتجمعات في الهواء الطلق وبأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة، ورفع قيود التنقل داخل و بين الجهات الخضراء».
كما يرى إمكانية تمكين المغاربة العالقين من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة والتي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات»، مضيفا، في هذا الصدد، «أظن أن نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية».
وختم تدوينته بالقول «بصراحة لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية ولاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها وسنفقد من تنافسيتنا السياحية ونحن والحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم».