سمحت الولايات المتحدة باستئناف استخدام اللقاح المضاد لفيروس (كورونا) المستجد، الذي عملت “جونسون آند جونسون” على تطويره، بعد تعليقه لأسباب مرتبطة بحالات تجلط دموي أصيب بها أشخاص كانوا قد تلقوا اللقاح. وبينما لا يزال التحقيق جاريا في العلاقة السببية ما بين اللقاح وتلك الحالات الخطيرة، يشتبه خبراء بأحد مكوناته كمسبب للآثار الخطيرة.
وبينما لا تتوفر إجابات واضحة حتى الآن بشأن كيفية حدوث الأعراض الجانبية الخطيرة للقاح، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الباحث في جامعة غريفسوالد الألمانية، آندرياس غريناشر، قوله إن الآثار الناجمة عن تلقي مطعوم “جونسون آند جونسون”، في بعض الحالات، تأتي بذات الآلية التي تسببت بظهورها لدى بعض من تلقوا لقاح “أسترازينيكا”.
ويتشارك كل من لقاحي (جونسون آند جونسون) و(أسترازينيكا) بالمكون الرئيسي لهما، وهو عبارة عن فيروسات غير ضارة، تُعرف باسم الفيروسات الغُدية، وفقا للصحيفة.
وتلعب الفيروسات الغدية دورا بخلق استجابة مناعية في الجسم البشري.
وأصدر غريناشر وفريقه، الثلاثاء الماضي، تقريرا أشار إلى أن المادة المكونة للقاح (أسترازينيكا) من الممكن أن تلتصق بالبروتين الصادر عن الصفائح الدموية، والمسؤول عن تكوين جلطات الدم، وقد يتعامل معها الجسم كجزيئات تقوم بغزوه، ما يقود إلى تفاعلات تنتهي بجلطات خطيرة.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها قد أعطت الضوء الأخضر، أمس الجمعة، لاستئناف العمل بلقاح (جونسون آند جونسون)، بعد تعليق لاستخدامه دام لمدة 11 يوما.
وأوضح خبراء الصحة والأوبئة الأميركيون أن استخدام لقاح (جونسون آند جونسون) سيكون مناسبا لجميع الفئات العمرية فوق 18 عاما.
وكان تحقيق لهيئة الغذاء والدواء قد كشف عن وجود مواد ملوثة في أحد المصانع المسؤولة عن إنتاج لقاح (جونسون آند جونسون) في الولايات المتحدة.
وأكد التحقيق اكتشاف جرعات ملوثة من اللقاح بالمواد المستخدمة في صنع لقاح شركة (أسترازينيكا)، الذي يتم إنتاجه في المصنع ذاته.