أعلن ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف الذي يقضي عقوبته السجنية في طنجة، بعد إدانته ب 20 سنة سنجنا نافذا على خلفية الحراك، عن تنحيه من مسؤولية قيادة الحراك.
وجاء في رسالة نشرها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) “أعلن للرأي العام الوطني والدولي أنني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا”.
كما كتب فيها أيضا “لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف”.
وأضاف “لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات”، في إشارة على ما يبدو إلى الصراع القائم حول قيادة الحراك.
ومضى موضحا “لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.
وختم الرسالة بالتوجه بالشكر لكل من سانده في “ما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناضل في سبيل حريتي، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء”.