ما إن أوشك العالم أن يتنفس الصعداء نهاية عام 2020، عقب طرح أكثر من لقاح ضد (كورونا)، حتى توالت أخبار غير سارة عن رصد سلالات جديدة من الفيروس المستجد، وسط مخاوف من أن تكون أشد انتقالا وفتكا، أو أن اللقاحات التي جرى تطويرها لن تظل ناجعة في الوقاية.
إلا أن دراسة جديدة حملت أخبارا مطمئنة، حيث أظهر تحليل لعينات دم مرضى متعافين من (كوفيد-19)، أصيبوا قبل ظهور السلالات الجديدة من (كورونا)، أن أجهزة المناعة لا تزال قادرة على التعرف على سلالات مثل تلك الناشئة في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وقالت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، في بيان صحافي، “خلال دراستهم لمرضى كوفيد المتعافين، توصل الباحثون إلى أن استجابات الخلايا التائية الخاصة المرتبطة بفيروس (سارس كوف 2) ظلت سليمة إلى حد كبير، وتعرفت تقريبا على جميع الطفرات في السلالات التي جرت دراستها”.
كما تشير النتائج، بحسب البيان، إلى أن استجابة الخلايا التائية لدى الأفراد المتعافين، وعلى الأرجح من تلقوا اللقاحات أيضا، تظل غير متأثرة بالطفرات الموجودة في السلالات الثلاثة، وينبغي أن توفر الحماية ضد السلالات الناشئة الأخرى.
وأوضحت المعاهد الوطنية للصحة أن الخلايا التائية تحد من العدوى بالتعرف على أجزاء من بروتين الفيروس على سطح الخلايا المصابة وقتلها. غير أنها شددت على الحاجة إلى مزيد من البحث، حيث استندت الدراسة إلى عينات دم من 30 شخصاً أصيبوا بالمرض في وقت مبكر من الوباء.
إلى ذلك سعى الباحثون إلى تحديد ما إذا كانت الخلايا التائية لا تزال قادرة على التعرف على 3 سلالات هي “B.1.1.7″، والتي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا، و”B.1.351″ المكتشفة في جنوب أفريقيا، و”B.1.1.248” التي ظهرت لأول مرة في البرازيل.