حذر صندوق النقد الدولي، من أن عدم المساواة التي تفاقمت بسبب جائحة (كوفيد-19) قد تؤدي إلى تآكل ثقة الناس بحكوماتهم وإلى اضطرابات اجتماعية.
وقال الصندوق في تقريره إن “جائحة (كوفيد-19) أدت إلى تفاقم مظاهر عدم المساواة والفقر التي كانت موجودة قبل وقوعها، كما برهنت على أهمية شبكات الأمان الاجتماعي”.
وأضاف التقرير الذي نشر تمهيدا لاجتماعات الربيع، أن “الجائحة كشفت النقاب أيضا عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية – كالرعاية الصحية، والتعليم عالي الجودة، والبنية التحتية الرقمية – والتي قد تتسبب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلا تلو الآخر”.
وحذر التقرير، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، من أن التداعيات يمكن أن تكون طويلة الأمد، ولا سيما على الأطفال والشباب المنحدرين من الأسر الأكثر فقرا، مشيرا إلى أن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنية العثور على عمل.
ولفتت المؤسسة المالية، التي يوجد مقرها في واشنطن، إلى أنه في ظل هذه الظروف “يمكن للمجتمعات أن تشهد استقطابا أو أن تتدهور الثقة بالحكومة أو أن تحدث اضطرابات اجتماعية”، مضيفة أن “هذه العوامل تعقد صياغة السياسات وتشكل مخاطر على استقرار المجتمع وسيره”.
وأضاف التقرير “ينبغي على الحكومات أن توفر لكل فرد جرعة “عادلة” من إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، في إشارة مجازية إلى حملة التلقيح ضد (كوفيد-19).
وأوضح الصندوق في تقريره أن تفشي فيروس كورونا خفض موارد الخزينة العامة في العالم أجمع لكن مع ذلك ينبغي على الكثير من الدول أن تزيد من إنفاقها العمومي وأن ترشد هذا الإنفاق.