أشرف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، اليوم الأربعاء، على تدشين المسار الثالث للطريق السيار الدار البيضاء-برشيد، الرابط بين النقطتين الكيلومتريتين (Pk16) و(Pk27).
ويأتي هذا المسار، في إطار مشروع تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء، والذي تنجزه الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب معتمدة في ذلك على خبرات مغربية 100 بالمائة.
وبالمناسبة، أشار اعمارة إلى أن الأمر يتعلق بالشطر الرابع من مشروع التثليث الذي يعرف حركة مرور جد كثيفة، ومن خلاله سيتم إطلاق محطات للأداء من الجيل الجديد.
وأبرز أن هذا المقطع يشكل إلى جانب الجسرين المعدنيين الجديدين للسكة الحديدية المؤدية إلى مطار محمد الخامس الدولي عند النقطة الكيلومترية (Pk12) والقنطرتين المخصصتين لمرور الراجلين، مشروعا متكاملا تقدر كلفته الإجمالية بنحو 350 مليون درهم.
وأشار الوزير إلى أن الغرض من إطلاق المشروع، يكمن أساسا في الرفع من مستوى خدمة الطريق السيار على مستوى محور الدار البيضاء الاستراتيجي الذي يربط الشمال والجنوب والشرق والغرب.
ومن جانبه، أوضح المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنور بنعزوز، أن عملية تثليث الطريق السيار التي تمتد على طول 16 كلم ما بين بوسكورة وبرشيد كلفت غلافا ماليا بقيمة 260 مليون درهم، فيما كلف استبدال الجسر القديم للسكك الحديدية بجسرين معدنيين على النقطة الكيلومترية (Pk12) ما قيمته 70 مليون درهم وذلك وفق تقنية مبتكرة تستعمل لأول مرة بالمغرب.
أما الممرين العلويين للراجلين الذين أعطيت اليوم انطلاقة أشغالهما، يضيف بنعزوز، فإن انجزاهما في ظرف نحو 5 أشهر يتطلب استثمارا بقيمة 11 مليون درهم، وذلك بشراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية للطرق السيارة، مبرزا أن المتوخى من وراء إنجاز الممرين، يكمن في تأمين سلامة عابري الطريق السيار خاصة تجاه مطار محمد الخامس الدولي.
وتم بالمناسبة، عرض أشرطة مصورة تستعرض مختلف المراحل التي تم اعتمادها لإخراج هذه المشاريع التنموية الى حيز الوجود، من قبيل استخدام تقنيات مبتكرة وتخطيط زمني معقلن لتقليل اضطراب حركة السير وتدعيم هيكل قارعة المسارات القديمة بما في ذلك محطات الأداء والبدالات وإنجاز المسار الثالث وإنشاء محطتي أداء من الجيل الجديد في زمن قياسي لا يتعدى 5 أشهر.
كما جرى العمل على التحول من نظام الأداء المغلق إلى النظام المفتوح، وتعزيز وتحسين نظام التطهير بإضافة هياكل هيدروليكية جديدة ورفع خمسة منشآت قائمة.