في دراسة مخبرية جديدة تقدم علامة إيجابية على فعالية اللقاح، أثبت لقاح “فايزر” ضد (كوفيد-19) قدرته على تحييد متحور فيروس (كورونا) المستجد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في البرازيل.
وكتب الباحثون في رسالة إلى مجلة “نيو إنغلاند الطبية”، نشرت، أمس الاثنين، أن تحييد المتحور البرازيلي من فيروس (كورونا) المستجد، المعروف باسم (P.1)، كان “مكافئا تقريبا” لتحييد السلالة الأصلية للفيروس، والتي أثبت لقاح “فايزر” فعالية كبيرة ضدها.
وكانت السلالة المتحورة (P.1) قد أثار قلق السلطات الصحية، نظرا للزيادة في عدد الإصابات التي يتسبب بها في البرازيل.
كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، كان قد حذر الأسبوع الماضي، من أن هناك “تقارير أولية” تشير إلى أن الفيروس المتحور أكثر عدوى، وأن الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات “قد تكون أقل فعالية”.
لكن النتائج التي نشرها باحثون من شركة “فايزر”، وشريكتها الألمانية “بيونتك”، والفرع الطبي بجامعة تكساس، جاءت مطمئنة.
وكما كان متوقعا، أثبتت الدراسة أيضا تحييدا قويا للمتحور (B.1.1.7)، الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بمتحور الفيروس المكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا والمعروف باسم (B.1.351)، وهو الأكثر إثارة للقلق، نظرا لقدرته المحتملة على إضعاف فعالية اللقاحات إلى حد ما، فقد وجدت الدراسة أن تحييد هذا المتغير كان “قويا، ولكنه أقل”.
ورحب أستاذ علم الأحياء بجامعة واشنطن، كارل بيرغستروم، بنتائج الدراسة، وقال في تغريدة على (تويتر): “نرى نشاطا تحييديا عاليا ضد جميع السلالات التي تم اختبار اللقاح ضدها، بما في ذلك (P.1) الذي ينتشر بسرعة كبيرة في البرازيل”.
وأضاف الأستاذ الجامعي أن نشاط اللقاح ورغم تضاؤله “ضد سلالة (B.1.351) من جنوب إفريقيا، فإنه لا يزال مثيرا للإعجاب للغاية”.
وحذر مؤلفو الدراسة من أن نتائجهم تستند إلى دراسة في المختبر، ويجب في النهاية التحقق من صحتها من خلال أدلة واقعية.