استقبلت ساكنة جرسيف، بداية شهر مارس الجاري، على وقع وضع كارثي، نتج عن العواصف رعدية ضربت المدينة، والتي كانت بتساقطات مطرية غزيرة، ما أدى إلى حدوث سيول جارفة أتت على كل ما صادفته في طريقها، مخلفة بذلك خسائر فادحة، في مشاهد مخيفة.
وحسب ما جاء في معطيات تقاسمها فاعل بالمنطقة مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حجم الأضرار المادية التي لحقت بالمدينة كان كبيرا، إذ إلى جانب تعرض ممتلكات وبنى تحتية للتخريب، تسببت الفيضانات في وقوع ثلوث بيئي بعدما أضحت المساحات الخضراء مغطاة بالأوحال، إضافة إلى تأخير أو تعطيل حركة مرور السيارات وتعليق الدراسة ببعض المؤسسات التعليمية بالضواحي والقرى، حيث غمرت مياه الأمطار الطرقات والشوارع والقناطر والمنازل، وهو ما ترتب عنه تعطل لجميع الخدمات المحلية وتأخرها.
وقد تجندت السلطات المحلية في المنطقة، تحت الإشراف المباشر لعامل جرسيف، لتنفيذ تدخلات، والتي اتسمت بالنجاعة، لإنقاذ المواطنين وممتلكات والتخفيف من حدة الضرر الذي كان سيكون أشد لولا الجهود المبذولة لإخراج المدينة من هذا الوضع الصعب.
وغالبا ما تشهد جرسيف ظواهر طقس متقلبة وعواصف رملية ومعدلات سقوط الأمطار غير مستقرة.
ويرجح، حسب المصدر نفسه، أنه من الأسباب التي ساهمت في الكارثة عدم استيعاب قنوات الصرف الصحي كمية الأمطار المتساقطة، وتحويل بعض مجاري المياه إلى مناطق خضراء لصغر حجمها، وبناء قناطر باستعمال قنوات صغيرة لتصريف المياه.
وفي موضوع ذي صلة، تشهد المدينة تعثر مجموعة من المشاريع بخصوص البنية التحتية، إذ عرت هذه التساقطات المطرية عن عورة التأهيل الحضري على مستوى حاضرة الإقليم، كما استنكر العديد من المواطنين هذه اللامبالاة من طرف المسؤولين بجرسيف، مطالبين إياهم بوضع حد لمشاكل البنية التحتية ومعاناتهم عند نزول قطرات الغيث.
وطالبت أيضا ساكنة بعض الأحياء، يضيف ذات المصدر، برفع الضرر الذي يلحقها من الأزبال المترامية غير المُفرغة، وما ينبعث منها من روائح كريهة، وما تصدره من حشرات لاذعة، ما يؤثر على الساكنة خصوصا الأطفال الصغار والرضع.