بدأت تظهر مؤشرات حول احتمال مواجهة المغرب صعوبات في توفير كميات إضافية من لقاحات «كورونا» تضمن استمرار عملية التقليح بالوتيرة التي تتيح لها تحقيق المناعة الجماعية في الموعد المسطر في الحملة الوطنية التي أطلقت بقوة للتصدي للوباء وتمكين المغاربة من استعادة حياتهم الطبيعية في أقرب وقت.
وفي هذا الإطار، يؤكد سمير مشور، نائب رئيس الوحدة البيولوجية في شركة سامسونغ (Samsung Biologics)، أن أمر حصول المغرب على جرعات إضافية من لقاح (كورونا) سيكون صعبا للغاية، بعد أن اشتدت حرب اللقاحات بين كبرى بلدان العالم؛ وهو ما قد يطرح تحديات أمام إمداد المملكة باللقاح لتطعيم باقي السكان.
وأضاف، في منشور على حسابه ب (فيسبوك)، «لقد تحول السباق لتطوير اللقاح في العالم الآن إلى سباق للحصول عليه فقط، بغض النظر عن السعر ومهما كانت العواقب»، مبرزا أن «إمدادات اللقاح كانت صعبة، لكنها ستكون أكثر صعوبة في المستقبل».
من جهته، أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية ل (كوفيد- 19)، ومدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن الضغط الكبير على لقاح «أسترازينيكا» سيزداد بشكل أكبر، ما من شأنه أن يهدد تزويدنا به ولأسباب متعددة.
وأكد، في منشور له على فايسبوك، أن «الحرب ستستعر من أجل الوصول إلى اللقاحات ومؤشرات كثيرة تدل على ذلك وتفرض على المغرب أخذها بعين الاعتبار»، داعيا في الوقت ذاته إلى تسريع وتيرة التلقيح الجماعي، الذي يبقى، في نظره، مشروطا بالتوفر على كميات كبيرة من اللقاحات.