اكتشف علماء في ولاية أوريجون الأمريكية نسخة محلية من السلالة البريطانية لفيروس (كورونا)، تتضمن طفرة قد تجعلها “أقل تأثراً باللقاحات”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الجمعة، إن الباحثين لم يجدوا حتى الآن سوى حالة واحدة فقط مصابة بهذه النسخة الجديدة، والتي وصفتها بـ”المزيج الهائل”.
وقال عالم الوراثة في جامعة أوريجون للصحة والعلوم، والذي قاد البحث، برايان أوروك، “لم نستورد هذه النسخة من أي مكان آخر في العالم، ولكنها حدثت بشكل تلقائي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلالة التي تم العثور عليها في الأصل في بريطانيا، والمسماة بـ (B.1.1.7) قد باتت تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ أصابت ما لا يقل عن 2500 حالة في 46 ولاية.
وأكدت أن السلالة البريطانية تعد أكثر عدوى وفتكا من النسخة الأصلية، وأنه من المتوقع أن تكون مسؤولة عن معظم الإصابات في أمريكا في غضون أسابيع قليلة.
وأضافت: “النسخة الجديدة التي ظهرت في ولاية أوريجون لها نفس الخواص الأساسية للسلالة البريطانية، ولكنها تتضمن أيضا الطفرة (E484K) والتي وجدت في السلالات المنتشرة بجنوب أفريقيا والبرازيل ومدينة نيويورك”.
وتشير الدراسات المعملية والتجارب السريرية في جنوب أفريقيا إلى أن هذه الطفرة تجعل اللقاحات الحالية أقل فعالية عن طريق تثبيط الاستجابة المناعية للجسم.
ووجد الدكتور أوروك وزملاؤه هذه النسخة بين عينات الفيروس التاجي التي تم جمعها بواسطة مختبر الصحة العامة بولاية أوريجون في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك بعض العينات من أماكن الرعاية الصحية التي تشهد تفشياً للمرض.
ورأت الصحيفة أن اكتشاف أوريجون يعزز حاجة الناس لمواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامات، وذلك حتى يتم تطعيم جزء كبير من السكان.
