وصف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الخبراء المحاسبين بالشركاء الأساسيين للتنمية الاقتصادية عموما، وتنمية الأقاليم الجنوبية خصوصا، لإسهاماتهم الإيجابية وللأدوار التي يقومون بها عموما في دعم تنمية المقاولات، ودعم الدينامية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الخاص.
وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لليوم الدراسي الذي نظمته هيئة الخبراء المحاسبين اليوم الجمعة بالداخلة، حول موضوع “الاستثمار كمحرك للتنمية في الجهات الجنوبية”، إن الخبراء المحاسبين يوجدون في قلب مسلسل الإصلاحات المرتبطة بتحسين مناخ الأعمال وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني والمقاولة المغربية.
وأضاف في كلمته عبر تقنية التواصل عن بعد، أن الدور الذي يقوم به المحاسبون يشهد به المسؤولون والفاعلون الاقتصاديون وأيضا المقاولات والمواطنون، “ونحن نعتبر الخبراء المحاسبين شركاء أساسيين في التنمية، لأنهم يواكبون مشاريع كبيرة ومهمة، كما يساهمون في متابعة الأوراش في هذه الأقاليم”.
وأكد رئيس الحكومة أن شعار اليوم الدراسي، منسجم مع الدينامية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية والوطنية، وبإعطاء جلالة الملك حفظه الله الانطلاقة للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، يوضح رئيس الحكومة، “فقد أعطى إشارة إلى أن رهان التنمية في الأقاليم الجنوبية رهان أساسي، مادام أن استكمال وحدتنا الترابية ليس فقط سياسيا ودبلوماسيا، بل أيضا تنمويا”.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الحكومة على عزم حكومته لمواصلة تنفيذ البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية بعزم وثبات، وبكل ما يقتضيه ذلك ويسلتزمه من استثمار وبنيات تحتية وعناية بالإنسان، على اعتبار أنه لابد من التنمية بمفهومها الشامل، مسجلا أن مجهود التنمية يجب أن يكون ذو طبيعة شمولية وموفرة لفرص الشغل، خصوصا للشباب، وعاملا للتنمية البشرية، لذلك تم التركيز على ضرورة الاهتمام بنوعية الاستثمارات في هذه المنطقة لتوفير وتشجيع المبادرات المقاولاتية وغيرها من الرهانات الأساسية الضامنة للتنمية البشرية.
وقد لفت رئيس الحكومة الانتباه إلى ضرورة الحرص على ضمان التنمية المستدامة، وعلى توفير التنافسية، وتحفيز المستثمرين والقطاع الخاص، “لتحويل جهات الجنوب إلى مراكز حقيقية للاستثمار”.