ساهمت السلالة الجديدة من فيروس (كورونا) المكتشفة في كاليفورنيا، والتي تختلف جينيا عن سلالة بريطانيا، بزيادة أعداد الإصابات، لكنها ليست المسؤولة الوحيدة، وهي تتطلب نفس إجراءات الوقاية التي باتت معروفة.
واكتشفت السلالة الجديدة بالصدفة بينما كان الأطباء يجرون أبحاثهم على مدى تفشي السلالة البريطانية في أميركا، ويبقى السلوك البشري ومدى حصول الناس على اللقاحات الحل الأبرز، خصوصا مع سعي الرئيس جو بايدن لتلقيح 100 مليون شخص في الأيام المائة الأولى من رئاسته.
وبحسب الأطباء، فإن سلالة كاليفورنيا من الفيروس مختلفة عن أي من السلالات الأخرى التي تمت ملاحظتها مثل سلالة بريطانيا، وإفريقيا، والبرازيل، هذه مختلفة كليا عن هؤلاء وهي تتطور من جزء مختلف، ويتم تحديدها من خلال 5 طفرات مختلفة فعليا، وتم رصد ذلك، وكانت تشمل حوالي 40 في المائة من حالات جنوبي كاليفورنيا في يناير.
وبالنسبة لسلالة كاليفورنيا ليست هناك بيانات تظهر أنها أكثر خطورة، فقد تكون معدية أكثر لكنها ليست أشد خطرا. وظهرت السلالة في 26 ولاية مختلفة من البلاد في قاعدة البيانات العامة.
وحتى الآن، جميع البيانات فيما يخص سلالة كاليفورنيا لا يوجد فيها ما يشير إلى أن اللقاح سيكون أقل فعالية، لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات.
ويعتقد العلماء في كاليفورنيا أن هناك سلالة محلية من فيروس (كورونا) في الولاية الأميركية، قد تكون مسؤولة عن الارتفاع الكبير في عدد الحالات، وقد وجدوها صدفة أثناء بحثهم عن السلالة البريطانية الجديدة، علما أن هناك عدة سلالات جديدة يتم اكتشافها حول العالم.
اللافت أن السلالة الجديدة بدأت فعلا بالانتقال حول العالم، حيث جرى اكتشاف 5 حالات في إسرائيل ما يعني أنها قد تتفشى إلى العالم العربي.
ويتابع مركز (Cedars Sinai) التي كانت مختبراتها أحد المختبرات التي اكتشفت السلالة الجديدة، أبحاثه للتعرف أكثر عن الخطر في هذه السلالة وما الجديد بشأنها. وقد زارت “العربية” المركز الطبي، حيث قابلت الطبيب المسؤول عن الأبحاث للتعرف عن جديد سلالة كاليفورنيا، وما إمكانية أن تصبح عالمية وتحصد المزيد من الإصابات؟
وأودى فيروس كورونا بحياة مليونين و299 ألفا و637 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها “فرانس برس” السبت استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 105 ملايين و350 ألفا و590 إصابة بالفيروس.
وما زالت الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة.