تسير “سحابة الصيف” التي خيمت، في الفترة الأخيرة، على سماء العلاقات بين المغرب والسعودية نحو الانقشاع، وبرزت أولى المؤشرات على تجاوز هذه مرحلة الأزمة من الرباط، حيث استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين، بمقر المجلس، عبد الله بن سعد الغريري سفير المملكة العربية السعودية بالرباط.
وخلال هذا اللقاء، أكد السفير على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، مضيفا أنها “علاقات تاريخية واستراتيجية متعمقة التجذر”. وشدد على أن المملكة العربية السعودية تقف دائما مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتعتبرها “خطا أحمر” وثابتا من ثوابت سياستها الخارجية.
كما أشاد الله بن سعد الغريري بالتطور الكبير الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى النهضة العمرانية والأوراش التي تم إنجازها في مجال البنية التحتية والمواصلات على الخصوص. وسجل ازدهار القطاع السياحي بالمملكة المغربية، مبرزا أهمية تشجيع التبادل السياحي بين البلدين.
من جهته، نوه رئيس مجلس النواب بعمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وأكد أن البلدين تربطهما ثوابث مشتركة، مثمنا الموقف الثابث للمملكة العربية السعودية إزاء الوحدة الترابية للمملكة وتضامنها مع المغرب على مر السنين.
وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن الرغبة في توطيد علاقات التعاون مع مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، ووجه في هذا السياق دعوة لرئيس مجلس الشورى من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب ستشكل مناسبة لسبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.