ضمن جهودها المستمرة للوصول لحلول طبية لمكافحة جائحة فيروس (كورونا)، ستقوم جامعة أوكسفورد بتجربة إعطاء لقاحين مختلفين لنفس الشخص، ودراسة نتائج التجربة.
وتحاول جامعة أوكسفورد دراسة طرق جديدة لزيادة المناعة البشرية ضد فيروس (كورونا)، وذلك باختبار استخدام لقاحين مختلفين لشخص واحد، وستشمل التجربة 800 متطوع.
وقال ماثيو سناب، الأستاذ المشارك في طب الأطفال واللقاحات بجامعة أكسفورد، وكبير الباحثين في التجربة، “إذا أظهرنا أنه يمكن استخدام هذه اللقاحات بالتبادل في نفس الجدول الزمني، فسيؤدي ذلك إلى زيادة مرونة توصيل اللقاح بشكل كبير، ويمكن أن يوفر معلومات جديدة حول كيفية زيادة الحماية ضد سلالات الفيروس الجديدة”.
التجربة الجديدة ستجند أكثر من 800 متطوع تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق من 8 مواقع مدعومة من المعهد الوطني للبحوث الصحية في بريطانيا ستقيم التجربة.
وبحسب خطوات التجربة، سيتم تطعيم المتطوع جرعة أولى من لقاح “أوكسفورد – أسترازينيكا”، تليها جرعة ثانية من لقاح (فايزر)، أو العكس.
وباستخدام عينات الدم التي تم جمعها من المتطوعين في التجربة، ستراقب الدراسة تأثير أنظمة الجرعات المختلفة على الاستجابات المناعية للمشاركين، ولأي ردود فعل سلبية إضافية على التركيبات الجديدة من اللقاحات، وستستمر الدراسة لمدة 13 شهرا.
واستطرد البروفيسور سناب “هذه دراسة مثيرة للغاية وستوفر معلومات حيوية تساعد في خطة توزيع اللقاحات في بريطانيا والعالم”.
وأضاف “ندعو أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق من الذين لم يتلقوا لقاح (كوفيد-19) بعد، إلى زيارة الموقع الإلكتروني لمعرفة المزيد عن الدراسة، ومعرفة ما إذا كان هناك مركز للتسجيل بالدراسة بالقرب منهم”.