انطلقت، الثلاثاء بمركز بئر كندوز (إقليم أوسرد)، عملية التلقيح بتقديم الجرعات الأولى من اللقاح المضاد لفيروس (كورونا) المستجد (كوفيد-19)، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذه الجائحة.
وفي هذا الصدد، استقبلت نقطة التلقيح “مركز الإيواء” في مركز بئر كندوز، أفرادا من الفئات المستهدفة، في امتثال صارم للبروتوكول الصحي والتدابير الوقائية المعمول بها للحد من انتشار الجائحة، وبعد الاستفسار عن حالتهم الصحية قبل الشروع في عملية التلقيح، وكذا الاطمئنان على وضعهم الصحي بعد أخذ الجرعة الأولى.
وقال المسؤول عن وحدة التواصل والإعلام بالمديرية الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب، محمد أمين بريك، إنه “تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت المديرية الجهوية للصحة على إيصال اللقاح إلى مركز بئر كندوز من أجل ضمان استفادة الفئات المستهدفة على الصعيد المحلي”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفئات المستهدفة، التي تشمل كبار السن (75 سنة فما فوق) والأطر التربوية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأوسرد وكذا عناصر القوات العمومية (45 سنة فما فوق)، تلقت أولى جرعات اللقاح بشكل منتظم وسلس، وفي احترام تام للتدابير الحاجزية والوقائية ضد فيروس (كورونا) المستجد.
وأشار بريك إلى انخراط الأطر الطبية بمختلف اختصاصاتها، وتجندها القوي لإنجاح هذا الورش الوطني الهام ضد (كوفيد-19)، والذي يعد بارقة أمل لتجاوز هذه المرحلة من الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وفي تصريح مماثل، أكد عبد الرحمان أغراروش، الطبيب بالمندوبية الإقليمية للصحة بأوسرد، أن عمل الأطر الطبية يهم كذلك مواكبة الفئات المستهدفة خلال مرحلة ما بعد التلقيح، لاسيما في حالة وجود آثار جانبية بأنواعها الثلاث، أي تلك التي تظهر في اللحظة أو في المدى المتوسط أو في المدى البعيد.
من جهتهم، نوه عدد من المستفيدين من اللقاح بظروف الاستقبال الجيدة التي ميزت عملية التلقيح، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المبادرة الكريمة.
ووفقا لمصالح المديرية الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب، فقد تم تجهيز ثلاثة نقاط قارة للتلقيح، اثنتان منها بالداخلة وواحدة بإقليم أوسرد، وثلاث فرق متنقلة ستمكن من تقريب خدمة التلقيح لفائدة الفئات المعنية.
تجدر الإشارة إلى أنه، طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.