مع طرح لقاحات فيروس (كوفيد-19) في مختلف أنحاء العالم، ظهرت العديد من التساؤلات حول فعالية اللقاحات.
وأجابت مديرة التحصين واللقاحات والأحياء البيولوجية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة كاثرين أوبراين، عن بعض الأسئلة بشأن لقاحات فيروس (كورونا) المستجد في مقطع فيديو نشرته المنظمة.
متى يبدأ لقاح (كورونا) في العمل بعد تلقيه؟
وتعد اللقاحات المتوفرة لدينا حاليا هي لقاحات ذات جرعتين، بحسب ما ذكرته أوبراين، وقالت: “بعد الجرعة الأولى، نحن نرى استجابة مناعية جيدة، تبدأ في غضون حوالي أسبوعين”.
وأضافت أوبراين أن الجرعة الثانية هي التي تعزز الاستجابة المناعية، قائلة “نحن نرى المناعة تصبح أقوى بعد تلك الجرعة الثانية، في غضون فترة زمنية أقصر بعد الجرعة الثانية”.
وحتى الآن، تعد فترة استمرار المناعة الناتجة عن اللقاحات المتوفرة لدينا حاليا غير معروفة، ولكن أكدت أوبراين أنهم يتبعون الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات لاكتشاف ذلك.
هل يمكن الإصابة بكورونا ونقله للآخرين حتى بعد تلقي اللقاح؟
وأظهرت التجارب السريرية أن اللقاحات تحمي الأشخاص من المرض، وليس من المعروف حتى الآن من تلك التجارب، ما إذا كانت اللقاحات تحمي الأشخاص أيضا من الإصابة بالعدوى فقط، أو ما إذا كانت تحمي من نقل العدوى إلى شخص آخر.
لم يجب اتباع التدابير الصحية حتى بعد تلقي لقاح (كورونا)؟
وأشارت أوبراين إلى أهمية الالتزام بالتدابير الصحية الوقائية، بما أننا لا نزال نتعلم المزيد عما تستطيع اللقاحات القيام به.
ولذلك، تعتمد مدة الاستمرار في اتباع التدابير الوقائية على ما يمكن أن تفعله المجتمعات والبلدان لسحق الفيروس والتفشي، وفقا لما ذكرته.
ولا تزال هناك معلومات غير متوفرة بشأن استخدام اللقاحات ضمن فئة الأطفال على سبيل المثال، ويعني ذلك استمرار بعض الفئات العمرية في كونها معرضة للخطر بالإصابة بالمرض، والعدوى، ونقله للآخرين.
وإلى جانب ذلك، هناك نقص في إمدادات اللقاح، وليس لدينا ما يكفي لحماية الجميع.
وقالت أوبراين “لهذه الأسباب يجب علينا الاستمرار بالتدابير الاحتياطية، وخاصةً ارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين، وعدم التجمع في مجموعات كبيرة”.
والزمن وحده كفيل بإعلامنا بالمدة التي نحتاجها لمواصلة الاحتياطات، بحسب ما ذكرته أوبراين.