مع مطلع السنة الجارية تعززت مدينة أكادير بمشروع ترفيهي تمثل في عربات الخيل “الكوتشي” بمواصفات عصرية، لتضفي على مدينة الانبعاث جمالية أكبر وتؤثث المشهد السياحي لمدينة الجبل والبحر.
هي عربات تشبه في جوهرها ومضمونها عربات الحمراء، إلا أنها تختلف معها من حيث الشكل، إذ أن عربات أكادير يجرها جواد واحد يساعده في ذلك محرك كهربائي صديق للبيئة، كما أن هذه العربات مغطاة بالكامل إلا جوانبها المحمية بخلفيات زجاجية ليتمكن الراكب من مشاهدة معالم المدينة.
ويتوخى محمد أوشن، صاحب هذه العربات، إدخال السرور والبهجة على السياح وزائري أكادير من خلال اكتشاف مختلف معالم المدينة على متن هذه العربات التي تجوب عدة شوارع وتضفي جمالية عليها.
وأضاف صاحب المشروع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين مزايا هذه العربات هو توفرها على وسائل الراحة والترفيه من أجل متعة الراكب، مشيرا إلى أن كل عربة تحتوي أيضا على مقصورة مجهزة بصالون عصري ومكيف هوائي ومشغل الموسيقى عبر تقنية “البلوتوت” يمكن الراكب من اختيار الموسيقى التي يريد سماعها.
وتتوفر العربة على نظام الكبح الهيدروليكي الذي يعمل على توقيف العربة ويحول دون انزلاقها وذلك لتواجد منحدرات ومرتفعات بالمدينة، فضلا عن احتواء العربات على مقود يساعد على توجيهها خاصة في المنعرجات، مع تزويد الخيول بواقيات تمنع سقوط الفضلات بالشوارع.
وحول فكرة المشروع، قال أوشن “بحكم أنني اشتغلت في أحد نوادي الفروسية وحصلت على تكوين أكاديمي في مجال الفروسية، ونلت خبرة في نفس المجال عندما كنت مقيما بالديار الأوروبية، فكرت في خلق هذا المشروع بمدينة أكادير بحكم الانتماء إليها، مستحضرا في ذلك كل التجارب والخبرات التي اكتسبتها”.
وذكر أن هذه العربات ستكون وسيلة ممتعة لاكتشاف ما تزخر به عاصمة سوس من مؤهلات سياحية كمسجد لبنان ومسجد محمد الخامس و الكتابة الحائطية التي ترمز لزلزال أكادير الذي ضرب المدينة سنة 1960 وسوق الأحد وقصبة “أكادير أوفلا” وغيرها من المعالم، مشيرا إلى أن هذا الأسطول سيتعزز بعربات أخرى خلال الصيف المقبل ليصل عددها إلى 10 عربات.
وأضاف أن هذه العربات تجوب أهم شوارع المدينة والمدار السياحي، للتعريف بهذه الأماكن التاريخية، كشارع محمد الخامس، وشارع واد سوس، و 20 غشت، وشارع كينيدي، وشارع الجيش الملكي، وشارع 29 فبراير، ومولاي عبد الله، وشارع ولي العهد، وشارع الحسن الثاني، وزنقة تاوادا، والجنرال الكتاني، ومسجدي لبنان ومحمد الخامس، مشيرا إلى أن هذه العربات ستجوب شوارع أخرى بعد تعزيز أسطولها.
وتتوفر مدينة أكادير على بنيات تحتية سياحية هي الأولى على المستوى الوطني، وتتميز بمناخها المعتدل والاستثنائي، وهو ما يمكن السياح المغاربة والأجانب من الاستمتاع بشواطئها الجميلة على مدار السنة.
وتجذب شواطئ أكادير والمناطق المحيطة بها العديد من السياح الذين يأتون لممارسة الرياضات المائية المفضلة. حيث يتم تنظيم العديد من المسابقات والتظاهرات الرياضية كل سنة. وبالإضافة إلى “فضائها الأزرق الكبير”، تتميز أكادير بمناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الغني فضلا عن جودة مرافقها الفندقية التي تمزج بين الأصالة والحداثة والجودة العالية.