“السلوكية” الجزائرية

الإعلام الجزائري يواصل نقل معارك حربية تقتل المغاربة من الضحك

27 يناير 2021آخر تحديث :
“السلوكية” الجزائرية
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

يواصل إعلام النظام العسكري الجزائري إنحطاطه وتخبطه، وأصبحت مسرحياته الرديئة الإخراج قفشات كوميدية ينتظرها الناس بفارغ الصبر ليروحوا عن أنفسهم.

آخر سكيتش أذاعته القناة الثالثة مساء الأحد الماضي ضمن برنامج وثائقي؛الحلقة كانت تغطية ميدانية للحرب الدائرة في عقول حكام الجزائر ضد المغرب.
عربات عسكرية تروح وتجيء، وجنود لبسوا بدلاتهم الحربية على عجل وتراب وغبار و إطلاق مفرقعات وتمثيل كر وفر من حرب لا يُرى فيها إلا طرف واحد،المراسل بلا شارة ولا خوذة يتحدث بطلاقة وكأنه ينقل سباقا للخيل، أما هفواته فتضحك أكثر من حركات الممثلين الذين يشخصون مسرحية المعركة.

قال المديع، إن البوليساريو الذين ينصبون مدافعهم وأدواتهم ينسحبون بعد أن أطلقوا الصاروخ الذي يسميه “جراد” تاره وهاون تارة أخرى، وذلك لأن الجيش المغربي يرد على النار فورا وأضاف بأن البوليساريو تخوض حرب عصابات، وهو صادق فعلا في ذلك فهي عصابات بكل مواصفاتها.

قال الصحفي أيضا، بأن يصور بلا إضاءة في الظلام لأن للجيش المغربي رادارات، وكأنه لا يعرف بأن الرادارات لا علاقة لها بالأضواء وإنما بالتذبدبات الصوتية.
ومن قفشات هذا المراسل العسكري إضافته، بأن قذيفة الهاون التي أطلقت تجاه الجدار الأمني فجرت القاعدة العسكرية المغربية كليا وكأن للمغرب قواعد عسكرية من الكرتون.

المراسل نفسه أطنب في وصف آثار القصف المغربي المضاد، بنايات من الطوب المهدم الذي لا تظهر عليه أية آثار للنار أو الإنفجار و لا دخان ولا رماد وكأنه قصف بقنابل من حرير ودمقس.

وأكمل بالقول، إن عمليات البوليساريو قضت على السياحة المغربية وكأنه لا يعلم بما فعلته كورنا في العالم.أما اللقطات الأكثر إضحاكا فهو تزامن هذا النقل للمعارك الوهمية مع نقل آخر مباشر هذه المرة من الكركرات والمحبس حيث يقول سائقوا الشاحنات الأفارقة جنوب الصحراء والأجانب والسكان الآمنون بأنهم لم يروا أو يسمعوا بشيء مما ملء قنوات التخريف الجزائرية.

آه الجزائر تواصل إطلاق “السلوكية” على العالم دون أن تعي بأنه لا يوجد أي منبر إعلامي في العالم كله يعير إنتباها لما تذيعه الجزائر لأنه كذب مكشوف فنحن في زمن الأقمار الاصطناعية والسماوات المفتوحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق