هل يتبخر الزمن؟
حتى الآن كان يعتقد بأن الزمن قد يتحرك إلى الأمام أو يعود إلى الخلف أوقد يسرع أو يتباطأ، ولكن قوانين الفيزياء أكدت أن الزمن لا يتبخر.
ومع ذلك، حصل ذلك وتحققت هذه المعجزة الفيزيائية على يد بعض شركات الاتصالات بالمغرب.
كيف ذلك؟
يمكن لكل مواطن أن يقوم بالتجربة ليتأكد بنفسه فيشتري تعبئة 20 دقيقة لهاتفه النقال مثلا، ثم يستعملها في المكالمات ويقيس الزمن بدقة وسيرى أنه في النهاية لم يتكلم سوى نصف أو ثلث المدة؛ لكن التعبئة خلصت.فهل زمن شركات الاتصالات أسرع من زمن المواطن؟
أم أن هناك معاييرا خاصة للشركات، يكون زمن الشركة مخالفا لزمن المواطن كما يحدث للفرق بين الحصان الحقيقي وحصان محرك السيارات.
في الأيام الأخيرة أصبح الأمر فاضحا سواء في المدة أو التصرف حيث، لوحظ أن التعبئة المعلنة لشهر (نجمة 6)، تنقلب إلى تعبئة يوم واحد دون سابق إعلان, أنواع التلاعب عديدة وبات على هيئة مراقبة الغش أن تنفض عنها الغبار وتبدأ بقياس الزمن نفسه لحماية المستهلك، فالغش لا يقتصر على وزن الخبز وأسعار البطاطا.