الخط البحري لغزاوات مليلية..مسؤولوا الجزائر يضعون يدهم في يد المستعمر الإسباني نكاية في التاريخ

21 يناير 2021آخر تحديث :
الخط البحري لغزاوات مليلية..مسؤولوا الجزائر يضعون يدهم في يد المستعمر الإسباني نكاية في التاريخ
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

سنة 1773 قدم السفراء الأجانب لدى المغرب في طنجة رسالة احتجاج إلى وزير الخارجية مرفوعة إلى السلطان يشتكون من تصرفات التجار الجزائريين الذين يروجون منتوجات مغربية على أنها (عثمانيةـ تركية) ويجرون معاملات اعتبرت تحايلا وغشا، وطالب السفراء السلطان بمنع نشاط هؤلاء التجار الأجانب التابعين لدولة معادية (الإمبراطورية العثمانية) التي تحتل الجزائر.

مشهد لسوق قديما (google)

وطبعا وكما هي عادة ملوك المغرب، الذين ذهبوا إلى حد المغامرة بمستقبل الدولة وخوض حرب مكلفة لنجدة الجزائريين أثناء هجوم فرنسا مما أدى إلى هزيمة لالة مغنية المشؤومة، رفض السلطان الشكاية.

مشهد لمعركة الجيش المغربي مع العدو (google)

قبل ذلك أمر السلطان العظيم المولى (إسماعيل العلوي)؛ بالبحث عن الاسرى المسلمين واستغل نفوذه الكبير وعلاقاته القويه بملوك أوروبا وخاصة (لويس الرابع عشر) الذي كاد يزوجه كريمته لولا اعتراض البابا. أمر مولاي إسماعيل بافتكاك جميع الأسرى.

المولى إسماعيل العلوي (google)
إبنة الملك لويس 14 خطيبة المولى إسماعيل العلوي (google)
الملك لويس 14(google)

وبعد تحرير كل المغاربة، أمر بالبحث عن الأسرى الجزائريين و العثمانيين في كل مكان، ودفع فيهم ثمنا غاليا بلغ أحيانا أسيرين نصرانيين و 200 دينار ذهبي مقابل الأسير المسلم.

رُسل السلطان بحثوا عن الأسرى الجزائريين بين الإمارات الإيطالية، صقلية وجنوا وغيرهما بعد تحرير أسرى أوروبا كلهم، وحرروا حسب المصادر التاريخيه أزيد من 3000 أسير جزائري أخذوا من السفن والموانئ العثمانية على الساحل الجزائري.

واليوم يرد الجميل للمغرب كالعادة؛ بمحاولة إغراء الاحتلال الإسباني بمليلية بإحداث خط بحري بين المدينة المحتلة وميناء لغزاوات الجزائري ؛
الفكرة “بايخة” من أساسها ومآلها الفشل كما فشلت محاولات مضايقة الكركرات بمعبر منافس فاشل تندوف شوم لإن المهم هو؛ ماذا ستصدر الجزائر لمليلية؟

الخط البحري الرابط بين ميناء لغزاوات الجزائري و مدينة مليلية المحتلة (google)

أما الشعب المغربي فهو مؤمن بتحرير مليلية وسبتة، كما حرر خلال حروب طويلة ضد إمبراطوريات فرنسا و بريطانيا و إسبانيا والبرتغال، مدن طنجة وتطوان والعرائش وأصيلة والقصر الكبير والمهدية وسلا و أزمور والجديدة وآسفي والصويرة و أكادير و طرفاية و غيرها؛ عندما قدم مئات آلاف في مئات المعارك التي كان يحمي خلالها إستقلاله. وأيضا الجانب الغربي من الوطن العربي ودار الإسلام فالمغرب كان طيلة القرون الماضية السد المنيع الذي كسر كل الحملات الصليبية التي أرادت أن تحتل البلاد العربية إنطلاقا من المغرب بعد أن فشلت الحملات البحرية السابقة وعندما ضعف المغرب بسبب تخادل الآخرين سقطت الأندلس، وكان السبب الأساسي هو تآمر الإخوة والجيران مع العدو.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق