اللهم كما أننا لا نسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه، فإننا لا نسألك مجلس جهة مدينة الدار البيضاء رد المطر ومنع هطول الغيث ولكن نطلب من مسؤولينا أداء واجبهم وتفعيل البرامج الإصلاحية التي وعدوا الساكنة بها عند انتخابهم والبر بالقسم الذي أدوه لخدمة الصالح العام.
إن الذي يحسب آلآف الملايير التي “أكلها” هؤلاء عبر مختلف أذرعهم وامتداداتهم “أكلا لما” تحت يافطة مشاريع لم نرمنها أية نتيجة، من يحسب ماضاع كالماء في الرمل ،يصاب بالدوار.
يذكر سكان الدار البيضاء بحسرة كبيرة كما يذكر التاريخ؛ أن العاصمة الاقتصادية لم تعرف أبدا أية فيضانات قبل عهد الإستقلال والمجالس المنتخبة والانتدابات المفوضة.
فقد طمر المجلس البلدي منذ البداية واد بوسكورة الذي كان يعبر الدارالبيضاء ويصب في البحر عند مكان الميناء،لكن غول المعمار والعقار والهندسة بلا ضمير احتلوا أراضي الوادي واعترضوا طريقه فبدأ يخرج عن مساره ليغرق الناس.
المشكل سيستمر إلى أن يأتي من يحاسب المسؤولين محاسبة حقيقية يتبعها قصاص رادع .وفي الانتظار لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الله ونقول: اللهم إنا نسألك رفع المجالس الفاسدة.